القيمة المالية للأدوية المهرّبة تقدّر بمليار و455 مليون سنتيم
حاول أربعة عاطلين عن العمل إغراق السوق الوطنية بأدوية غير مراقبة طبيا، تم تهريبها من تونس. وحسب فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بقسنطينة، فقد تم حجز ما قيمته مليار و455 مليون سنتيم من الأدوية الخاصة بعلاج داء السكري، والتهاب المفاصل، والحساسية والربو،
والعقم، وأمراض العيون، وأدوية أخرى مضادة لمرض الصرع عند الأطفال.
حسب المعلومات التي تحصلت عليها ''الخبر''، استغل أفراد هذه العصابة ندرة بعض الأدوية في الأسواق، بهدف المضاربة والتلاعب بالأسعار لتهريب أكثـر من 8 آلاف علبة دواء غير مراقبة من طرف السلطات الصحية الجزائرية، وقاموا بتخزينها داخل مسكن أحد المتهمين الواقع بإقليم بلدية الخروب، دون مراعاة أدنى شروط حفظ الأدوية. كما تواطأ المهرّبون مع صاحب وكالة لكراء السيارات بمدينة قسنطينة، أجر لهم تسع سيارات لاستعمالها في عملية نقل الأدوية.
وفي تفاصيل القضية، فقد تم وضع حد لنشاط العصابة قبل بيع الأدوية المهرّبة، حيث أوقف ثلاثة أشخاص، يتراوح سنهم بين 22 و37 سنة، كانوا على متن سيارة نفعية معبأة بصناديق مملوءة بالأدوية، وهم بصدد إفراغها بمرآب منزل المسمى ''ج.ب''.
وحسب ما توصل إليه المحققون، فإن أفراد العصابة يلجأون لتخزين الأدوية، خاصة تلك التي تعرف ندرة في السوق الوطنية، قبل بيعها بأثمان باهظة، حيث أنه من بين المحجوزات 500 مصل خاص بالاستعجالات الطبية، 2130 علبة دواء حبوب منع الحمل، 110 علبة دواء خاص بالحساسية والربو، 131 علبة دواء وحقن خاصة بمرض السكري، 128 علبة دواء لتسكين الألم، 16قارورة دواء مضاد للصرع للأطفال، بالإضافة إلى120علبة دواء خاصة بهرمونات لمعالجة عقم الرجال، و386 علبة دواء خاص بالمعدة.
وعلمت ''الخبر'' أنه من أجل استكمال التحقيق في القضية، تم إرسال عيّنات من الأدوية المحجوزة إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام التابع للدرك الوطني ببوشاوي في الجزائر العاصمة، لإجراء التحاليل والخبرة العلمية، إضافة إلى إرسال عيّنة أخرى إلى المخبر الولائي للوقاية والتطهير بقسنطينة لإجراء الخبرة حول صلاحية المواد الصيدلانية المحجوزة.
وقبل صدور التقارير النهائية الخاصة بذلك، أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة بحجز الأدوية المهرّبة وتسليمها إلى قباضة الجمارك، وذلك بالموازاة مع استماع قاضي التحقيق في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، للمتهمين الأربعة، حيث أودع ثلاثة منهم الحبس المؤقت، ووضع الرابع تحت الرقابة القضائية.. على أن يواجه الجميع جناية التهريب المهدّد للصحة العمومية، وتبييض الأموال والمشاركة، وحيازة واستهلاك المخدرات، بعد العثور على بقايا سيجارة ملفوفة وممزوجة بمادة الكيف المعالج. ويأتي تفكيك العصابة بعد حوالي شهرين من فضيحة أخرى لـ''مافيا الدواء''، بطلها صيدلي يقيم بولاية وادي سوف، حاول تسويق أدوية منتهية الصلاحية تمثلت في 50 صنفا دوائيا نادرا موجها لعلاج أمراض النساء والقلب والسكري والأمراض الجلدية وأمراض الأطفال.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: رزيقة أدرغال قسنطينة: ش. فيصل
المصدر : www.elkhabar.com