الجزائر

كانت تستعملها في شراء المازوت المهرب إلى المغرب سقوط عصابة النقود المزورة بعد شهر من التحقيقات


خططت لإغراق المحلات والأسواق بالدينار المزور وضعت مصالح الدرك الوطني حدا لنشاط عصابة وطنية، يمتد نشاطها الى الحدود الغربية، امتهنت تزوير النقود الورقية في الجزائر العاصمة بمساعدة من مهاجرين أفارقة.
 حاولت العصابة المكونة من 12 عنصرا، إغراق السوق بأوراق نقدية مزوّرة، قدرت قيمتها بـ848200 دينار، إلى جانب عملات عربية وأوروبية، وآسيوية وأمريكية لاتينية.
وحسب ما كشفت عنه فصيلة الأبحاث للدرك الوطني لباب جديد (العاصمة)، فإن التحقيقات في هذه القضية انطلقت منذ حوالي شهر، بعد حصولها على معلومات مؤكدة تخص نشاطا مشبوها لعناصر هذه العصابة ليتم الإطاحة بأولى رؤوسها بمحطة سيارات الأجرة بالخروبة بالعاصمة، متلبسا بترويج الدينار وعملات أجنبية كان يتصرف فيها على مستوى أسواق ومحلات تجارية بالجزائر العاصمة مقابل سعر حقيقي أدنى من المبالغ المالية المزورة. وكشفت عملية تفتيش الموقوف عن العثور بحوزته على مبلغ مالي من الدينار مزورة من فئة ألف دينار، قدرت بـ77 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مبلغ مالي آخر من العملات الأجنبية، عربية وأوروبية.
كما ظهر من خلال الوثائق التي ضبطت لديه، أنه كان ينتحل هوية أحد الأشخاص، وذلك هروبا من تبعات خمسة أوامر بالقبض عليه.
وكان هذا الموقوف بمثابة الخيط الذي أمسك به المحققون والصيد الثمين الذي سيقودهم فيما بعد إلى إسقاط جميع عناصر هذه المجموعة الإجرامية والتي تبين أنها ذات امتداد جغرافي في عدة ولايات.
وحسب معلومات من التحقيق، فقد صرح الموقوف، قبل التنقل إلى ولايتي وهران وسعيدة لإلقاء القبض على شريكين له في الإجرام، عثر عند أحدهما على مبلغ بالدينار المزور يقدر بـ 72 مليون من فئة 1000 دينار، والذي اعترف لمصالح الدرك أنه جلب ما قيمته 80 مليون من النقود المزورة من مدينة مغنية بتلمسان.
الفتاة اللغز
وبحي الحمري بوهران، كانت مفاجأة كبيرة في انتظار المحققين، وهو فك لغز الفتاة الجميلة. إذ وبعد توقيف أحد مروجي النقود المزورة وهو على متن سيارة رباعية الدفع برفقة فتاة في العشرينيات من عمرها. ولدى سؤال المحققين عن دورها، أجابهم الموقوف بأنهم كانوا يصطحبونها معهم من أجل تمرير النقود المزورة عند نقاط المراقبة الأمنية!
كما اعترف موقوف آخر، يقيم في تلمسان، بأنه تعرف منذ حوالي شهر تقريبا على شخص أخبره أن بحوزته مبلغا ماليا بالدينار المزور بقيمة 90 مليون سنتيم، وطلب منه إيجاد زبون له مقابل 30 مليون حقيقية على أن يستفيد هو من عمولة بقيمة خمسة ملايين سنتيم.
ولدى استفسار المحققين على مصدر الأوراق النقدية المزورة، اعترف أحد الموقوفين، بأن عصابته تحصل عليها من مجموعات إجرامية من جنسية إفريقية يتم تزويرها أيضا بمساعدة أشخاص من جنسيات إفريقية، ليتم استعمالها فيما بعد في شراء وقود المازوت المهرب من الجزائر باتجاه المغرب. وتم تقديم المتهمين الـ 12 في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، تحت تعزيزات أمنية مشددة، حيث شوهد ثلاثة من الموقوفين ملثمي الوجوه.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)