كان ينشط عبر التراب الوطني بوثائق هوية مزوّرة

 تمكنت فرقة مكافحة المخدرات بأمن ولاية وهران من توقيف أحد أكبر بارونات المخدرات، كان ينشط عبر كافة التراب الوطني بوثائق هوية مزورة، و4 شريكات له ساعدنه على التزوير، اثنتان منهن موظفتان بدائرة وهران. وتم تقديم الموقوفين، أمس، أمام وكيل الجمهورية بمحكمة وهران.
البارون الذي ينحدر من ولاية تلمسان ويقيم بمدينة وهران، يبلغ من العمر 34 سنة، وكان يتنقل عبر النقاط الأربع من أرض الوطن في إطار نشاطه المتعلق بترويج المخدرات، عن طريق استعمال وثائق هوية مزورة تحمل أسماء مختلفة، تمكّن من خلالها من تضليل مصالح الأمن في مختلف الولايات، حيث لم تتمكن من الإيقاع به رغم مرور مدة طويلة من البحث عنه. كما أن له علاقة بقضية 800 كليوغرام من القنب الهندي التي تم حجزها نهاية شهر جويلية الماضي، ويشتبه في أن تكون له علاقة بشبكة دولية للمتاجرة في المخدرات، زيادة على أنه مبحوث عنه في عدة قضايا مشابهة.
ورغم أنه لم يكن معروفا لدى مصالح الأمن بسبب تغيير الهوية، إلا أن فرقة مكافحة المخدرات بأمن ولاية وهران، تعرفت عليه من خلال شريكاته الأربع اللائي كن يساعدنه على تزوير الوثائق ومن بينهن موظفتان بدائرة وهران تعملان بمصلحة جوازات السفر. وبعد التحريات التي قام بها عناصرها تمكنوا من توقيفه بأحد أحياء وهران وتقديمه، صباح أمس، رفقة شريكاته المتورطات في التزوير أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت إلى حين استكمال التحقيق القضائي.
وسبق لمصالح الأمن في عدة مناطق أن أشارت في تحقيقاتها إلى وجود بارون متورط في عدة قضايا ينحدر من ولاية تلمسان، لكنها لم تلق القبض عليه بسبب استبدال وثائق هويته بين الحين والآخر، حيث إنه كان يستعمل كل هوية في ولاية مختلفة شرق الجزائر ووسطها وغربها، إلى أن تمكنت فرقة مكافحة المخدرات بوهران من إحكام قبضتها عليه وتسليمه للعدالة، مع العلم أن نشاط هذا البارون، حسب المعلومات الواردة إلينا، كان ينطلق من وهران التي عرفت نشاطات مشابهة انتهى أصحابها بين يدي المصالح ذاتها.