كان يستعمل مسدسا بلاستيكيا لإيهام ضحاياه أنه ''شخصية نافذة'' شاب ينتحل هوية سائق والي العاصمة للاحتيال

انتحل شاب هوية كل من سائق والي العاصمة، ورئيس ديوان المقاطعة الإدارية للدار البيضاء للاحتيال على وكالات كراء السيارات بالعاصمة، ومواطنين أوهمهم بمنحهم محلات  الرئيس مقابل مبالغ تتراوح بين 300 و500 مليون سنتيم. فككت الشرطة القضائية للرويبة لغز سرقة 12 سيارة من وكالات كراء السيارات، من حي السعادة، برج البحري، بن زرفة، الرويبة، بعد الإيقاع بالمدعو سفيان. ب ، بطال، اهتدى إلى حيلة الاحتيال على وكالات كراء السيارات وعدد من المواطنين بطريقته الخاصة، حيث كان ينتحل هوية سائق والي ولاية الجزائر، ورئيس ديوان المقاطعة الإدارية للدار البيضاء، مظهرا مسدسا بلاستيكيا لإيهامهم بأنه فعلا شخصية نافذة. وكان المتهم يقوم بكراء سيارات فاخرة قبل بيعها في الأسواق، على غرار سوق الحراش، القليعة وتيجلابين، لأشخاص يقبض منهم المبلغ المالي، ويعدهم بإتمام إجراءات البيع فيما بعد، غير أنه سرعان ما يختفي عن الأنظار. وحدث أن اشترى أحد المواطنين سيارة فاخرة، ثم اتصل بصاحب وكالة كراء السيارات طالبا منه إتمام إجراءات البيع، غير أن هذا الأخير تفاجأ بالأمر، ليقوم بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن على أساس خيانة الأمانة. ومن هنا انطلقت التحقيقات، لتنتهي بتوقيف الشاب نهاية الشهر المنصرم بملهى ليلي بولاية تيزي وزو، حيث كان يصرف أموال السيارات المسروقة. ولم يتوقف نشاط الشاب عند هذا الحد، بل كان يوهم الضحايا بمنحهم إيصالات مزوّرة لمحلات الرئيس، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 300 و500 مليون سنتيم. وبيّنت تحريات مصالح الشرطة القضائية للرويبة، أن المتهم الرئيسي كان ينشط إلى جانب أربعة أشخاص آخرين، مازال البحث جار عنهم. كما أنه بعد تفتيش منزله بمدينة المرسى بالعاصمة، عثـر على المسدس البلاستيكي الذي كان يستعمله، إضافة إلى بعض الوثائق الإدارية المزوّرة، وحلي. وقد اعترف رأس العصابة أنه كان ينتحل هوية الغير للنصب والاحتيال على المواطنين. وبعد التحقيق معه أمام الغرفة الثانية لمحكمة الرويبة بالعاصمة، أودع الحبس المؤقت، بتهمة خيانة الأمانة، والنصب والاحتيال، وانتحال صفة، وتقليد إيصالات، بينما أصدر أمر بالقبض ضد شركائه الأربعة.