حوصر أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي لمدة ساعات من قبل طلبة المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية، عندما كان يتأهب لمغادرة مقبرة فاريدي المقابلة للمدرسة لحضور جنازة الصحفي محمد العربي غراس.
تجمّع طلبة المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية أمس، أمام مدخل المدرسة مطالبين وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي كان حاضرا بمقبرة فاريدي المقابلة للمدرسة لتشييع جنازة الزميل الصحفي محمد العربي غراس، منددين خلال تجمعهم الحاشد أمس، بالمرسوم الصادر في الجريدة الرسمية الذي يمنح المتخرجين شهادة ماستر عوض شهادة مهندس دولة.
وعندما كان الوزير يتأهب لمغادرة المقبرة بعد انتهاء مراسيم تشييع جنازة الزميل الصحفي، تفاجأ الوزير بحشود الطلبة التي أغلقت مدخل المدرسة مطالبين ممثل الحكومة بالاستماع لانشغالهم، بعدما لجأ الطلبة إلى تشكيل رواق إلى المدرسة انطلاقا من مخرج مقبرة فاريدي، حيث كان للوزير حديث جانبي مع الطلبة قبل أن يجتمع مع مدير المدرسة بالإدارة وبعض ممثلي الطلبة.
من جانب آخر، تجمّع الطلبة أمام مدخل إدارة المدرسة مطالبين الوزير باتخاذ قرار من شأنه حصولهم على شهادة مهندس بدلا من شهادة الماستر. وبعد ساعات من محاصرة الوزير في إدارة المدرسة، ناشد الطلبة الوزير رشيد حراوبية الجلوس معهم في المدرج، حيث أكد لهم ممثل الحكومة أن القرار لا رجعة فيه بعدما صدر في الجريدة الرسمية في عدد 15 ديسمبر الماضي، محاولا إقناعهم بأن شهادة الماستر تعادل شهادة مهندس دولة. وهو أمر رفضه الطلبة مما دفع بمصالح الأمن لإخراج الوزير من الباب الخلفي تحت هتافات الغضب والاستهجان خشية تطور الوضع إلى ما لاتحمد عقباه، فيما هدد الطلبة بنقل احتجاجهم إلى مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الأيام القليلة القادمة رفقة طلبة مختلف المدارس العليا لباب الزوار والحراش وبومرداس وغيرها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: مصطفى بامون
المصدر : www.elkhabar.com