كشفت أمس جلسة محاكمة مغترب بمحكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، محاولته الالتحاق بالحدود الأفغانية -الباكستانية لتمويل الخلايا الجهادية هناك بمبالغ مالية معتبرة بعملة الأورو، وربطه اتصالات مع مواقع إلكترونية إرهابية تحريضية بينها “الفردوس” الذي يشرف عليه “ڤاسمي عمر” المكنى “أبو محمد” المكلف بالإعلام لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. والتمست النيابة العامة تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا مع دفع مليون دج غرامة مالية ضد “ل. رشيد” 42 سنة، مغترب سابق بفرنسا، عاود الرجوع لأرض الوطن للاستثمار في عدة مجالات بينها الفلاحة والأشغال العمومية، وهذا بتهمة جنايتي الانخراط في جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن والإشادة بالأعمال الإرهابية، وهذا لربطه مثلما أوضحت النيابة العامة في مرافعتها اتصالات عن طريق الأنترنت مع مواقع إلكترونية جهادية تحريضية، بعدما فتح عناوين بينها “قندهار 9” و”المجاهد في اللّه”. وأضافت ذات المصادر أن مصالح الضبطية أثبتت تحرياتها بأن ذات المتهم اتصل بعدة أشخاص عن طريق هذه المواقع الإلكترونية ينشطون ضمن جماعات إرهابية، بينها موقع “الفردوس” الذي يشرف عليه “ڤاسمي عمر” المكنى “أبو محمد” مسؤول الإعلام لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأرسل له عبر هذا الموقع صورة وهو يمتطي جوادًا. وكان ذات المتهم حسب مجريات محاكمته على اتصال بإحدى الإيرانيات المرحلات من مصر، وتم العثور بهاتفه النقال على صور لتشريح عدة جثث مخالفة للدين الإسلامي، وطلب أرسله لأحد المشرفين على موقع إلكتروني يدعوه فيه لأن “لا تنسى الدعاء لإخواننا في الجهاد”. وتمسك “ل. رشيد” بنفيه لوجود أي علاقة تربطه بالمواقع الإلكترونية الجهادية التحريضية، مؤكدا أن جهازه للإعلام الآلي المحمول الذي باعه لأحد الدركيين تعرض للقرصنة، مشيرا إلى أنه “حتى الرئيس الفرنسي ساركوزي، ورئيس الحكومة أحمد أويحيى، تعرض موقعاهما الإلكترونيان للقرصنة”، وأوضح بأن عودته إلى أرض الوطن من فرنسا بمبلغ مالي يقدر بـ50 ألف أورو كان بغرض الاستثمار في مجال الفلاحة والأشغال العمومية، وأنه باع كل ممتلكاته بفرنسا كان لأجل هذا الغرض، واشترى قطعة أرض بمنطقة القادرية بالبويرة، وبنى عليها مصنع ما زال في طور الإنجاز مختص في الحلويات. وعاد “ل. رشيد” مثلما أشارت إليه “الفجر” في عدد أمس، إلى أرض الوطن في 2007 قادما من فرنسا للاستثمار وبحوزته مبلغ 50 ألف أورو، وألقت عليه مصالح الأمن القبض في 2009 بناء على معلومات تفيد بأن أحد الأشخاص ربط اتصالات مع مواقع إلكترونية جهادية تحريضية منها الذي تشرف عليه “ل. مليكة” “أس، أو، أس منبر الإسلامي” التحريضي، وطالبها بتمكينه بالالتحاق بزوجها الموجود بالحدود الباكستانية - الأفغانية لتزويد خلايا الجهاد هناك بمبالغ مالية معتبرة بالأورو. كما استعمل ذات المتهم مواقع إلكترونية أطلقها هو، بينها: “قندهار 9”، “المجاهد في اللّه” واتصل بواسطتها مع مجموعة من الأمراء الإرهابيين عن طريق الشبكة العنكبوتية، إضافة إلى تردده على بعض المواقع الإسلامية الأخرى مثل: “المجلس”، “الساجدين”، “قرطبة” قال بأن ذلك كان بهدف تعلم وتلقين عائلته أصول الدين واللغة العربية. وسبق وأن طردت السلطات الفرنسية في 1990 ذات المتهم المزدوج الجنسية جزائري، فرنسي من ترابها لتورطه في قضية تكوين جمعية أشرار وإرهاب، وتعرض حسابه البنكي للقرصنة هناك، حيث سلب منه ألفي أورو وغرّمه البنك الفرنسي.
مجيد مصطفى
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com