كاميرون يتأبط "ملف الفساد" إلى قمة السبع

ينتظر أن يستغل رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون انعقاد قمّة الدول الصناعية الغربية السبع التي ستفتتح في برلين لإطلاق حملة عالمية لاستئصال ما وصفه ”بسرطان الفساد”، في الحكومات والشركات الخاصة، بحجة تقويضه النمو الاقتصادي والتنمية البشرية، وذلك في أعقاب فضائح الفساد التي طالت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وكان حزب العمال البريطاني دعا كاميرون، إلى عقد اجتماع قمة عاجلة لمناقشة ادعاءات الفساد في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، واتخاذ موقف موحد منه. وسيلتحق رئيس الحكومة البريطانية بكل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي ورئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر ورئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي في القمة التي تدوم يومين وتعقد في قصر الماو جنوبي ألمانيا. وعشية استضافتها قمة زعماء الدول الصناعية الكبرى السبع دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نظراءها، إلى إلقاء ثقلهم لدعم مشروع طويل الأمد ينص على رصد مئة مليار دولار لدعم الدول الفقيرة ليتسنى لها مواجهة تبعات التغييرات المناخية. واعتبرت ميركل موافقة قادة الدول الصناعية على هذا المشروع رسالة موجَّهة إلى قمة المناخ المزمع انعقادها في باريس نهاية العام الحالي. وينتظر أن تؤخذ بعين الاعتبار التقديرات التي أصدرها البنك الدولي مؤخرا، والتي تقول بأن الفساد يضيف 10 بالمائة إلى كلفة النشاطات التجارية على النطاق العالمي سنويا، وأن ما يعادل ترليون دولار تدفع في شكل رشاوي كل عام. وتقول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي إن الفساد يستنزف 5 بالمائة من الناتج الاقتصادي الاجمالي العالمي السنوي، فيما يضيف الفساد 25 بالمائة إلى كلفة المشتريات في الدول النامية.