الجزائر

سياسة الريال مع الشبان ناجحة وتشبيب الفريق مسؤولية كبيرة

يتحدث المدرب السابق لريال مدريد كاماتشو في هذا الحوار الذي خص به موقع غول العالمي، عن كل ما يخص النادي الملكي، حيث تطرق إلى عملية الاستقدامات وعن التغييرات التي عرفها النادي مقارنة بفترة إشرافه على عارضته الفنية. كما أكد على ضرورة تحلي المدرب الحالي مورينيو بالصبر من أجل التتويج، مشيرا إلى أن الريال والبارصا هما المرشحان الوحيدان للعب الأدوار الأولى في الموسم المقبل .

عندما كنت مدربا للريال كان الفريق يضم نجوما كبيرة على غرار رونالدو وبيكام، ولكن، اليوم، الأمور تغيرت والنادي أصبح لا يستثمر كثيرا في الاستقدامات؟
أظن أن الأمور مختلفة تماما والنادي تغير، ففي ذلك الوقت الإدارة كانت لديها سياسة واضحة، وقامت باستقدام ألمع النجوم الكروية وخيرة لاعبي العالم، واستثمرت أموالا طائلة في هذا المجال. كما أن الفريق استثمر أموالا كبيرة في الموسمين الأخيرين من خلال عملية استقدام كل من كاكا وبن زيمة وكريستيانو رونالدو، وبالتالي من الطبيعي أن تغير الإدارة من سياستها وتعمل على التقليل من حجم المصاريف في إطار سياستها المالية، وهو ما يفسر استقدامها للاعبين بتكاليف عادية ومقبولة .

ما تعليقك على إقالة خورخي فالدانو؟
هذا الأمر يتعدى صلاحياتي ولا يمكنني الحديث عنه أو التعليق عليه، فرئيس الفريق هو الوحيد الذي تخوَّل له هذه الصلاحيات، وهو من يقرر هوية من يريد العمل معهم وحاجات النادي، سواء فيما يتعلق بالمدير الرياضي أو المدير العام أو المدرب، وأيضا مستقبل عملية الاستقدامات، وكل ما يقال بهذا الخصوص مجرد تخويلات أو آراء لا تسمن ولا تغني من جوع.

بكل صراحة، ألم تكن تتمنى أن تكون لك نفس الصلاحيات والإمكانات التي يتمتع بها المدرب مورينيو حاليا؟
في كرة القدم على الخصوص والحياة على العموم، يكون هناك أشخاص يذهبون ضحايا حتى يتنعم الذين يأتون بعدهم بالهدوء. وفي الكثير من الأحيان البعض يدفع ثمن أخطاء الآخرين، ولكن الأمر الأهم هو أن يتم اتخاذ قرارات تعود بالفائدة على النادي في المستقبل. وبكل صراحة، أنا سعيد جدا لأن الطاقم الفني الحالي لديه البطاقة البيضاء، ويتعرض لضغوط أقل مما كان عليه الأمر في السنوات الفارطة، لأن هذا الأمر سيعود بالإيجاب على الريال مستقبلا.
هل تعتقد أن المدرب البرتغالي مورينيو قادر على قيادة الريال نحو دخول التاريخ؟
أظن أن جوزي مورينيو مدرب كبير ولديه كفاءة كبيرة في مجال التدريب، ولكن نجاح الفريق وعودته لسكة التتويجات والتألق سواء على الصعيد المحلي أو الأوربي، لا يرتبط به فقط، لأن المنافسة أصبحت شديدة في السنوات الأخيرة، وهناك أندية قوية جدا على غرار برشلونة، الذي يقدّم مستويات في القمة، والذي أبهر الجميع في العالم.
وهل تظن أن مورينيو قادر على هذه المهمة؟
أظن أن قيادة الريال نحو التتويجات والعودة إلى أعلى المستويات يتطلب من المدرب مورينيو الكثير من الصبر والقيام بعمل كبير على المدى البعيد، من أجل إزاحة البارصا من الريادة وإبطال هيمنتها على المنافسات المحلية والقارية. والوقت وحده كفيل بالإجابة عن سؤالكم ومعرفة إن كان مورينيو قادرا على الصبر لتأدية هذه المهمة.
حسب رأيك، هل يكمن مفتاح العودة للتتويجات في الاعتماد على المواهب الشابة؟
أظن أن الاعتماد على الشبان في فريق كبير بحجم ريال مدريد، يُعتبر أمرا صعبا ومسؤولية في غاية التعقيد والحساسية، لأن الفريق يلعب دائما على الألقاب، وأنصاره يطالَبون بالتتويجات السريعة وليس بإمكانهم الصبر من أجل القيام بالتكوين، لكن بالنسبة لي، أعتقد أن المردود هو المعيار الوحيد لاختيار اللاعبين بغض النظر عن سنهم وجنسياتهم، فالذي يكون في المستوى وفي قمة إمكاناته الفنية والبدنية، يلعب، والذي يكون بعيدا عن مستواه يبقى في الاحتياط، وهذا الأمر بديهي.
وما رأيك في سياسة النادي مع الشبان؟
على العموم، فإن إدارة الريال تقوم دائما بإعارة لاعبيها الشبان المكونين في الفريق لأندية أخرى، لترى بعدها ما إن كانوا قادرين على المنافسة على المستوى العالي، قبل أن تستعيدهم في حال تألقوا وتمكنوا من البروز وفرض نفسهم. وعلى العموم، أعتقد أنها سياسة ناجحة بالنسبة للفريق.
فيما يخص الموسم المقبل، هل تظن أن البطولة الإسبانية ستضم أندية قادرة على مزاحمة الريال والبارصا في سباق اللقب؟
لا أظن ذلك فهذا الأمر مستبعد جدا إن لم أقل أنه مستحيل الحدوث. ونظريتي تقول إن الريال والبارصا هما الفريقان الوحيدان حاليا في إسبانيا ممن لهم الإمكانات على التتويج باللقب. وأظن أنهما سيصنعان الفارق في الجولات الأولى، وسيبتعدان بفارق كبير عن باقي الملاحقين منذ البداية، وبالتالي سيكون من الصعب جدا على باقي الأندية اللحاق بهما ومزاحمتهما.
ما رأيك في منتخب أقل من 21 سنة، الذي تُوج مؤخرا بلقب البطولة الأوربية؟
لقد تابعت المنافسة الأوربية الأخيرة باهتمام كبير، خاصة أن الأمر تعلق باللاعبين الشبان. وصراحة، لم يدهشني مردود أي عنصر من المنتخب الإسباني، لأن معظم العناصر تلعب بانتظام مع أنديتها في بطولة القسم الأول، وتقدم مباريات في المستوى، كما أنهم يتطورون من جولة لأخرى ويتحسنون تدريجيا.
ومن هو اللاعب الذي أبهرك أكثر في هذه الدورة؟
كما قلت لك، كل اللاعبين أدوا دورة في المستوى، وقدّموا مستويات عالية، لكن إذا كان عليّ اختيار لاعب واحد أظن أنه سيكون تشافي مارتينيز، الذي كان الأحسن وأدى مباريات في القمة، لأنه قام بعمل جبار على مستوى الخط الخلفي. وعلى العموم، تتويج إسبانيا كان مستحَقا بجميع المقاييس.

رؤوف. ب/ عن موقع غول العالمي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)