الجزائر

كاسرة الأمواج " بريزلام " بالغزوات



كاسرة الأمواج
تعرف كاسرة الأمواج أو " بريزلام" كما يسمونها في منطقة الغزوات حركة نشيطة خلال فصل الصيف ، بدليل الإقبال الكبير عليها من لدن الزائرين والسياح الذين يقصدون المكان من أجل السمر والاسترخاء في أحضان الطبيعة ، والاستمتاع بزرقة البحر و أمواجه الهادئة ، فالسباحة في " برزيلام " تعد من أبرز عوامل السهر في فصل الصيف ، حيث تشاهد الأطفال يلعبون ويسبحون ويستمعون دون حدود ، لأن المكان لا يضاهيه أي شيء ما جعله يصنع لنفسه منزلة هامة في مدينة الغزوات خاصة وأن الصخرتين العجيبتين اللتان أطلقا عليهما تسمية " الأخوين الإثنين" قريبتان جدا من المكان ، الذي ميزه ديكور رائع خاصة مع الأضواء المختلفة المعكوسة في مياه البحر، والملفت للانتباه في " برزيلام " تحوله إلى محطة لتوقف مواكب الأعراس بعد أن صار العرسان يفضلون التوقف أمام البحر والتقاط أجمل الصور التذكارية وسط الزغاريد والموسيقى الصاخبة ورقصات المدعوين ، وفي كثير من الأحيان ما تلتقي عدة مواكب مرة واحدة ما يجعل المكان يعج بالأهازيج والأفراح .حفلات موسيقية و سمر تحت ضوء القمراللوحة الليلية التي تصنعها " كاسرة الأمواج " تستقطب عشرات العائلات من مختلف ولايات الوطن كتلمسان ،سيدي بلعباس ، الرمشي ، سبدو، عين تموشنت وأولاد ميمون ومناطق أخرى، ، حيث أن السير على أرصفتها متعة لا تقدر بمال بالنسبة للبعض، بينما يفضل الآخرون الجلوس والتمتع بتذوّق المرطبات واحتساء المشروبات والاستمتاع بنسيم هواء البحر ، هذا وتنظم في بعض الأحيان حفلات غنائية مختلفة تجلب جمهورا واسعا خاصة المغتربين الذين اكتشفوا الصورة الحقيقية للمكان، حيث لم يكن ينتظر هؤلاء أن تتاح لهم الفرصة في التجوال ليلا والجلوس والسهر لساعات متأخرة من الليل مثلما هو عليه الحال اليوم ، وفي هذا الصدد أكدت بعض العائلات أنه لابد من التخلص ولو لفترات قليلة من حرارة الشمس التي تتعرض لها خلال النهار ، فالساعات التي تقضيها هذه الأخيرة للتمتع بمنظر البحر من على الأرصفة العريضة والصخور العالية وتبادل أطراف الحديث على نكهة المثلجات هي من بين أفضل الأوقات التي تطبع حياتها اليومية . مراكب للصيد وباعة متجولونتشهد الساحة الواسعة المقابلة لمراكب الصيد وجود عدد من الباعة الذين يقصدون المكان من أجل عرض منتوجاتهم وسلعهم أمام المصطافين والزائرين ، وعن أسعار البيع وقف الكل على رأي واحد ووحيد وهي أنها في متناول الجميع فيما اعترفوا بأن نشوة الجلوس بذات المكان لا يمكن أن تقدّر بمال ، لكن ورغم كل هذا التوافد الكبير لمختلف العائلات والأشخاص والإستقطاب الهائل الذي يسبّبه هذا المكان الذي يعتبر المنتزه الوحيد بالمدينة إلا أن عيوبا كثيرة تميّز المكان أيضا حسب بعض العائلات والمتجوّلين في ذات المكان، حيث أوضح السيد " سليم مغبر" أن المكان جميل جداإلا أن الأوساخ التي أينما جلست هي التي تعكر الجو وتثير الاشمئزاز بتلك الروائح المنبعثة من برك مائية اختلط لونها وتعكر صفوها، أما السيدة " جازية مبروك " فتجزم أن عدم و جود الأمن الكافي هو الذي يؤرقها بصفتها امرأة وتزور المكان يوميا ، فالأمن لا يتوفر إلا في بعض الأيام وفي فترات محدودة، ولولا أغلبية المواطنين يعرفون بعضهم تضيف قائلة لحدث ما حدث من السرقة والإبتزازات، وهذا بالتحديد ما سجلناه في جولتنا للمكان ن حيث لاحظنا غيابا كليا للنظافة ، فحتى مياه البحر ملوثة ووسخة ترمى فيها قارورات مختلفة وأيضا بقايا الفواكه والأكياس البلاستيكية وألواح صناديق السمك كما يغيب عن المكان رجال النظافة ما تسبّب في تراكم الأوساخ التي يمر عليها يوميا مختلف الأشخاص بما فيهم المسؤولين والإطارات .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)