الجزائر

كاريـــــــــــــــــــــــculture التزوير في تواريخ رسمية!



لماذا نتعامل، نحن الجزائريين، مع تلك القرارات الرسمية التي أصدرها مسؤولون سابقون في سياق زمني معين وبخلفيات معينة، كأنها مسلمات أو نواميس لا يجوز تغيير شعرة من رأسها..؟؟ هو سؤال استفزني عشيّة الاحتفال بالعيد الجزائري الخالص الموسوم بـ"يوم العلم" والمصادف، كما يعلم الجميع، لتاريخ السادس عشر من أفريل من كل سنة؛ حيث لا يزال الكثير من أبناء المدرسة الجزائرية، يحتفلون كل سنة، طوعا وأمرا، بهذا اليوم الذي ترتبط به في أذهاننا صورة العلامة ابن باديس بلحيته السوداء المرتّبة وأصابعه المزروعة في خدّه الأيسر دلالة على توغّله في التفكير. لكن؛ قد لا يعلم الكثير من أبناء المدرسة الجزائرية نفسها؛ أن هذا التاريخ الذي يحتفلون به كل سنة، لا يرتبط، كما يمليه العقل والمنطق، بتاريخ ميلاد وإنما هو مرتبط بتاريخ وفاة.. نعم؛ منذ عقود من الزمن، ونحن نحتفل بذكرى الموت، بالتاريخ الذي مات فيه رمز للعلم في هذا البلد!! كلّ الحضارات والأمم تحتفل بذكرى ميلاد مفكريها وعباقرتها وشخصياتها التاريخية العظيمة، رمزيا، من خلال ترسيم يوم ميلادهم، إلا نحن، نمنح للموت شرف الذكرى، ونبجّله على الحياة. كان من الانسجام مع العقل، على السبّاقين الذين منحوا يوما؛ لرزنامة يومياتنا يوما وطنيا للعلم، أن يمنحوا لليوم الذي رأى فيه علامتنا عبد الحميد ابن باديس نور الحياة، لا أن يمنحوا لظلمة موته شرف التأريخ!! فهل من السفسطة والإسفاف أن نطالب يوما بإعادة الاعتبار ليوم الرابع ديسمبر من كل سنة، باعتباره اليوم الذي رأى فيه رمز العلم في بلدنا نور الحياة، أم أنّ الذين منحوا الشرف لتاريخ السادس عشر أفريل، لا ينطقون عن الهوى؟؟ يكتبه : رشدي رضوان


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)