الجزائر

كاريـــــــــــــــــــــــculture الموت يعشق مالك!!


انتظر من فضلك.. لا داعي لأن تطلق العنان لتعليقاتك المكررة، أعرف بسليقتي الجزائرية أن أول جملة ستعبر لسانك وأنت تقرأ هذا "الكاري" وما لحقه من مواضيع في هذا العدد من "الفجر الثقافي"، هي جملة "كي كان حي كان مشتاق تمرة وكي مات...".نحن يا قارئنا الكريم؛ لا نملك العراجين كي نمنحها للراحلين، ثم إن كلّ طرح نخلات الجنوب الجزائري الكبير لا يكفي لتأبين شاعر..شاعر جاء في آخر نص شعري كتبه قوله:"أنا شاعر الحزن؛ أو شارع الحزن/ لا فرق بين الشوارع والشعراء/ فكل يمر على ظهره العابرون/ وكل ينام على صدره البسطاء..".أتذكر وأنا أقرأ هذا المقطع الأخير لشاعر قرّر أن يصمت بعد أن نطق الشارع.. أتذكر شاعرا جزائريا آخر، كان سبّاقا للرحيل، قرّر ذات فرحة، أن يصمت بعد أن استقلت الجزائر ورأى أن فرحة الشارع لا تحتاج إلى قلم شاعر..مسكين هو الشاعر، لا يعلم أنّ الشعر هو إكسير حياته.. لا يعلم أنّه إذا ما قرّر يوما التوقّف عن ارتكاب الشعر، فهو يمنح للموت فرصة التربّص به..ليت بوذيبة فهم الدرس من حدّاد..رحل صغيرا مثله بكامل أبّهة الشعر.. بفائض حزن وفقر دم..بصمت موجع رحل، قبل أن يمنح الغزالة لمحبوبته..كان يحمل الاسم نفسه.. هل الموت يعشق اسم "مالك"؟؟ هل الموت مصاب بعمى الأسماء؟؟ لماذا يغار الموت من الرائعين الذين يملكون مصير الشعر؟؟ لماذا...أستغفر مالك الملك؛ يؤتينا "مالك" متى يشاء ويأخذ عنا "مالك" متى يشاء، بيده الملك وهو على كل شيء قدير..أحيانا ننسى بأن الموت لا يحتاج إلى تعليق.يكتبه : رشدي رضوان
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)