الجزائر

كاريـــــــــــــــــــــــculture الثمانية رقم " عندو لاطاي"



  استيقظت هذا الصباح على صوت الشاب يزيد، المنبعث من جوف المذياع، فعرفت أن يوم الثامن مارس قد اقترب..  في البداية، لم أشأ دخول معمعة الكتابة المناسباتية المتعلقة بالاحتفال باليوم العالمي لـ "الأنثى"، لسببين، أولهما حتى لا أقع في فخّ التصنيف، وثانيهما لأن الشاب يزيد تكفّل بالأمر نيابة عن كل الرجال في هذا البلد، غصبا عنهم طبعا!     لكنني انتبهت اليوم وفقط، إلى أن رقم 8، رقم أنثوي القوام، منسجم مع قدّ المرأة، أو بتعبير دارج "عندو لاطاي" ! فهل اختارت العاملات النيويوركيّات المضربات عن العمل في تاريخ 8 مارس 1909 - احتجاجا على ظروف عملهن السيئة - هذا التاريخ، مصادفة أم لأن رقمه أنثوي الوقفة ؟!    أستغفر الله العظيم، هل تحسب عليّ خطيئة إذا أطلت التمعّن في شكل الرقم 8 ؟ منذ وعيت على هذه الدنيا وأنا أرى هذا الرقم، بخلفية الكاره لمادة الرياضيات، فما بالي اليوم، أكاد آكله بعينيّ، لمجرّد أنني انتبهت إلى أن قوامه أنثويّ ؟   بعيدا عن خبث الرجال، لاحظوا معي، إذا تأمّلتم في ساعتكم الإلكترونية، ستكتشفون أن رقم (8) هو مصدر خطّي لجميع الأرقام في الساعة أو الحاسبة أو أية آلة إلكترونية تعمل بالأرقام من 0 إلى 9!  تماما كرحم امرأة يتشكل فيه الذكر كما الأنثى..  هناك أيضا أمر في اللغة العربية لا يوجد في لغات العالم بأسرها، يتعلّق أيضا برقم 8، هذا الأمر هو ما يعرف في الإعراب بواو الثمانية؛ إذ العرب حين يعدّون يقولون: واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة وثمانية .. أي حينما يصلون إلى عدد ثمانية يأتون بالواو، فسبعة عندهم عدد تام والواو هنا تفصل بين التام والمستأنف.. اليوم فقط عرفت لماذا تسبق الواو الثمانية.. طبعا، لأن الثمانية، أنثوية التكوين..     رغم أنني طلّقت العلوم منذ زمن، بسب بن بوزيد وأتباعه، إلا أنني أذكر أن الأكسجين يحمل العدد الذري (8) لما لهذا العنصر من سيطرة تامة في الحياة تلمسونها في الهواء والماء والنار! كمزاج المرأة تماما، هوائي تارة، مائي تارة أخرى وناري تارة ثالثة..  هناك أيضا قصة أذكرها من أيام الطفولة، لكن لا أذكر أيّ ساذج قصّها عليّ..    يُحكى أن رقم واحد أقام وليمة ودعا إليها كلّ الأرقام ما عدا الرقم صفر، لكن الصفر لجأ إلى حيلة أنثويّة مكّنته من دخول الوليمة؛ حيث قام بربط وسطه بحزام، فتحوّل إلى رقم ثمانية، فلم يعرفه الواحد...(بايخة، أليس كذلك؟) آه بالمناسبة، هل سيسمح للرجال بدخول حفل الشاب يزيد أم أن الدخول مقتصر على صاحبات قدّ الثمانية فقط ؟؟   رشدي رضوان


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)