تفصح القراءة المتأنية لصيغ اشتغال المصطلح النقدي العربي، وأشكال تداوله في التراث النقدي العربي عن مدى الاهتمام الذي حازه عند العرب القدامى؛ بوصفه، من جهة، أداة معرفية تساعد في ضبط شتات التصورات وتشابكاتها ومن ثمة في تنظيم المفهومات المعرفية وتأطيرها، ومن جهة أخرى، بوصفه قيمة مرجعية تركز ثقافة واسعة في بؤرة1.
وإذا كان للمصطلح النقدي العربي- آنذاك-هذه القوة التكثيفية والتأطيرية، فلأنها- ولاشك- تُعزى إلى قوة إدراك المشتغل بهذه الأداة بخطورة الاستعمال الاعتباطي لها، وإلى إيمانه بأن التحكم في اللغة المصطلحية، هو في النهاية، تحكّم في المعرفة المراد تبليغها، وتعبير عن مدى كفاية المشتغل على ضبط أنساق هذه المعرفة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/03/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - دحـــو لحســـن
المصدر : مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري Volume 7, Numéro 1, Pages 207-218 2011-04-01