الجزائر

كاركلا... أفراحنا بطعم عربي..



كاركلا... أفراحنا بطعم عربي..
لا أفهم انزعاج بعض إخواننا وامتعاضهم من استعانة الديوان الوطني للثقافة والإعلام بمصمم الاستعراضات الفنان الكبير عبد الحميد كاركلا لإنجاز العرض الافتتاحي للاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للاستقلال, ولا أجد أي تفسير لمحاولة التقليل من أهمية تجربة هذا الفنان الطويلة وخبرته وقدراته الفتية وملكته الإبداعية التي لا ينكرها إلا جاحد... أغلب المعترضين على إسناد هذا العمل الضخم والمهم لكاركلا يفعلون ذلك بدعوى ضرورة إعطاء الفرصة للمبدعين الجزائريين.. لكن حسب ما علمته من محيط الديوان الوطني للثقافة والإعلام, فإنه اتصل بمجموعة من الفنانين الجزائريين الموجودين في فرنسا حاصة, لكنهم ترددوا ولم يعطوا موافقتهم, ربما خوفا على مصالحهم نظرا لحساسية هذه الذكرى بالذات والعلاقة بين موطنهم الأصلي وموطن إقامتهم. وحسب علمي أيضا فإن ما ينيف عن 400 فنان جزائري يشاركون في هذا العمل الضخم, وأن مساعدي الفنان عبد الحميد كاركلا جزائريون وروس.. ثم ما العيب في التعاون مع الفنانين العرب وبعض الأصدقاء الأجانب وإشراكهم في أفراحنا... جميعنا يذكر كيف أن اللوحات الاستعراضية الفنية الرائعة الجميلة التي كانت تقدم في السبعينيات من القرن الماضي بملعب 05 جويلية هي من تصميم الكوريين... ثم هل تفتقر جمهورية مصر العربية مثلا إلى فنانين كبار حين تطلب من فنانة لبنانية اسمها ماجدة الرومي لتشاركها الاحتفال بذكرى ثورة أكتوبر وبمخرجين ومصممين أجانب للمساعدة على الإعداد الجيد لأوبريت عائدة... أهمية الذكرى تتطلب اللجوء إلى الكفاءات المشهود لها بإتقان العمل وليست فرصة لتجريب وتدريب المواهب...
أقول هذا وأنا على شبه يقين من أنه لو استعنا بمصممين فرنسيين خاصة لن تكون هذه الهيلولة التي يرفعها البعض بدعوى تشجيع البضاعة المحلية..




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)