اهتزت بلدية حامة بوزيان، ثالث أكبر مدن عاصمة الشرق، الأسبوع الجاري، على وقع كارثة صحية، أدخلت عديد العائلات في خوف وهلع كبيرين في أعقاب تأكد إصابة العديد من المواطنين، أغلبهم من التلاميذ، بداء التهاب الكبد الفيروسي (أ) أو كما يعرف في الأوساط الشعبية بـ "بوصفاير".
وأكدت، أمس، مديرية الصحة والسكان الخبر الذي كانت "الفجر" سباقة للتطرق إليه منذ أيام، حيث أفادت أن التحاليل أثبتت فعلا إصابة العشرات من سكان بلدية حامة بوزيان بالداء المذكور، كما كشفت مديرة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بحامة بوزيان أمس أن عدد المصابين ارتفع إلى 34 حالة، بينها 32 حالة مؤكدة وأن نتائج التحاليل أبانت أن 100 بالمائة من عينات المياه ليست صالحة للشرب، وهو ما أكده أيضا مسؤول مكتب النظافة بحامة بوزيان الذي أفاد أن عينات المياه التي أخذت من مدارس ومطاعم بوسط حامة بوزيان غير صالحة للشرب. وفي غياب تحرك فعال من مديرية الصحة لولاية قسنطينة، اكتفت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية وبلدية حامة بوزيان بحملة تحسيسية في أوساط سكان حامة مركز، مع دعوة مؤسسة سياكو إلى التدخل لإصلاح العطب المسجل على مستوى قناة الصرف لحي الغيران، حيث يحتمل أن سبب تفشي هذا المرض مرده ذلك حسب مسؤولي مصلحة النظافة.
ومعلوم أن مصالح الصحة بحامة بوزيان كانت قد أكدت إصابات في صفوف تلاميذ مؤسسات تتراوح أعمارهم ما بين 7 و17 سنة، وقد أعلنت منطقة الزويتنة وشارع حسين بوالدهان "الباطوار" منطقة موبوءة لكثرة عدد المصابين بها، وفي انتظار معرفة الأسباب الحقيقية لانتشار هذا الداء بشكل وبائي، يفضل السكان الذين اقتربنا منهم استهلاك المياه المعدنية، رغم أن الكثير منهم ليس بمقدورهم اقتناءها يوميا.
يزيد. س
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com