كارثة صحية تهدد 400 تلميذ بمدرسة فضيل مخيسي في بئر الجير بوهران

لا يمكن لأحد أن يتصور الوضعية التي يدرس فيها 400 تلميذ في المدرسة الابتدائية فضيل مخيسي في حي "عدل" بإيسطوفي وهران، معاناة لا يعرف عنها المسؤولون بولاية وهران، أوربما تغافلوا عنها، وضعية ترشحها لأن تكون أخطر وأسوأ مدرسة على المستوى الوطني، هذا إذا صحت تسميتها بالمدرسة، على حد تعبير أولياء التلاميذ الذين كشفوا عن الجحيم الذي يعيشه أبناؤهم.هذه المدرسة تفتقر لأدنى مواصفات مرفق يزاول فيه تلاميذ دراستهم، بل وأكثر من ذلك أن حياتهم الصحية أصبحت مهددة في هذه المدرسة الشبيهة بحظيرة الحيوانات، على حد وصف أحد أولياء التلاميذ الذين كشفوا عن تعرض العديد من أبنائهم لأمراض جلدية وأصبحوا يتخوفون من الالتحاق بمقاعد الدراسة،، حيث تنتشر الروائح الكريهة والأوساخ في كل مكان لانعدام منظفات، مما جعل أولياء التلاميذ يوجهون أصابع الاتهام إلى بلدية بئر الجير على أساس أن المدارس الابتدائية تقع تحت وصاية البلديات. والكارثة الأكبر أن وضعية دورات المياه أصبحت في وضعية بحيث لا يمكن الاقتراب منها بسبب الفضلات المتراكمة والروائح الكريهة المنبعثة منها، مما دفع بالتلاميذ إلى قضاء حاجاتهم البيولوجية في ساحة المدرسة وحتى داخل الأقسام. وصرح آباء التلاميذ بأن بعض أبنائهم ظهرت عليهم أعراض أمراض غريبة وأكدوا أنها بسبب المحيط النتن الذي يدرسون فيه حيث تصل الروائح الكريهة إلى الأقسام، ما جعل بعض التلاميذ يشعرون بالرغبة في التقيؤ وتنتابهم حالات غثيان. وقد اضطر انعدام منظفات المعلمات إلى التطوع لتنظيف الأقسام من حين لآخر واقتطاع وقت من الحصص التدريس لتنظيفها رفقة التلاميذ. وسرد المواطنون أن الأطفال الذين يدرسون في هذه المؤسسة معرضون لأخطار مختلفة، بما فيها الحيوانات الضالة والحشرات التي وجدت جوا ملائما للتكاثر فيها من أفاع وعقارب وكلاب متشردة أصبحت تدخل المدرسة بسهولة، لكون السور الخلفي للمدرسة منخفضا ويسهل التسلل منه، وهوما عرض المدرسة أيضا للعديد من عمليات السرقة والسطومن طرف اللصوص.