الجزائر

كارثة إنسانية تتربص بثماني عائلات بمركز العبور 2 ببوروبة



تناشد ثماني عائلات تقطن ب»مركز العبور 2» بحي المجاهد، المتواجد على مستوى إقليم بلدية بوروبة، والتابع للمقاطعة الإدارية للحراش، كافة السلطات المعنية بالتدخل العاجل لانتشالها من خطر الموت المحدق بها في أية لحظة جراء انجراف التربة وانهيار الجدار الخلفي الذي كان يفصل بيوت الصفيح عن مركز التكوين المهني المحاذي لها، وذلك عقب تهاطل الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق وسط البلاد نهاية الأسبوع الفارط.وفي هذا الصدد أعرب سكان «حي المجاهد» في اللقاء الذي جمعهم مع جريدة «السلام اليوم» خلال الزيارة الميدانية التي قادتها إلى عين المكان للوقوف على حجم الضرر الذي تشهده مساكن الحي، عن تخوفهم الشديد من وقوع كارثة إنسانية تهدد حياتهم.
كما كشف محدثونا عن التقارير التي أصدرتها عدة هيئات بما فيها مصالح الحماية المدنية والمدير التقني لبلدية بوروبة إثر انتقالهم إلى الحي مفادها التحذير من الانهيار المفاجئ لمنازلهم في أية لحظة نتيجة الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها، موضحين في سياق ذي صلة إلى أن مسؤولي البلدية وبعد إطلاعها على التقرير طلبت منهم إخلاء المنازل وعدم المكوث فيها أكثر من ذلك، إلا أن غياب التكفل بهم بإيجاد مكان يأويهم حال دون الخروج منها، معرضين بذلك حياتهم لخطر الموت تحت الأنقاض، وهو الأمر الذي ينذر بالكارثة البشرية والمادية التي ستكلف خزينة الدولة الكثير -حسب تصريحات السكان- التي جاء فيها كذلك بأن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبوروبة نفض يديه من أية مسؤولية قد تقع.
كما أطلعتنا العائلات على التقرير التقني الذي أعدته مصلحة التجهيز والتعمير لبلدية بوروبة، بعد الزلزال الذي ضرب منطقتي بومرداس والعاصمة سنة 2003 جاء فيه: «أن هذه البنايات تشكل خطرا دائما على مستعمليها وأي تدخل تقني (ترميم أو تجديد) يعتبر غير مجد، لذلك فإن إخلاء المكان ضرورة حتمية ومستعجلة»، غير أن السلطات المعنية لم تحرك ساكنا إلى يومنا هذا رغم تأزم الوضع الذي ازداد سوءا مع الإنهيار الأخير الذي مس أحد جدران مساكنها.
هذا وهدد محدثونا أنهم وفي حالة ما إذا بقي الوضع على حاله فإنهم مضطرون إلى اقتحام مركز التكوين المهني المجاور أو أقسام المدرسة الإبتدائية من أجل الإقامة فيه بدلا من بيوتهم المهددة بالانهيار، مجددين بذلك رفع مطالبهم إلى كافة الجهات الوصية على قطاع السكن وعمليات الترحيل والتدخل في أقرب الآجال لوضع حل عاجل للحالة المزرية التي تطبع منازلهم وتهدد حياتهم بالموت.
من جهتها جريدة «السلام اليوم» قامت بإتصال هاتفي مع رئيس بلدية بوروبة السيد «معتوق الزهير» للإستفهام من مصالحه حول الوضعية القانونية وعن الإجراءات المزمع اتخاذها حيال هؤلاء، لكنه رفض الإدلاء بأي تصريح، ليبقى بذلك مصير العائلات مجهولا ومرهونا باستفاقة ضمير المسؤولين -حسب السكان-.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)