كاتب دولي: على الرئيس المصري إدارة علاقته بعيدا عن الديمقراطية الشخصية

وصف "عمرو علي"، الباحث في العلاقات الدولية بجامعة سيدني الرئيس المصري محمد مرسي بأنه -خلافا– لكثير من نظرائه من ملوك ورؤساء الدول العربية، فقد استفادوا من ثمار علاقات الشخصية لإدارة علاقاتهم الإقليمية والدولية في بعض الأحيان، وقال الكاتب: "إلا أن مرسي ربما يكون سيء الحظ في هذا".
وبرّر الكاتب في مقال له على صفحة آراء حرة بصحيفة الجارديان البريطانية، إن الحكّام العرب في علاقتهم يعتمدون على ما يمكن تسميه بالديمقراطية الشخصية البعيدة عن معايير الشفافية والفصل الكامل بين المؤسسات والقوى، سواء أكان التعامل مع بعضهم أو مع شعوبهم، دون أن يكون هناك مجالا للحساسيات المفرطة أو التعالي في أبراج سماوية ..وأضاف الكاتب إن مؤسسات شفافة وتصرفات واضحة قادرة على أن تخلق نموذجا ديمقراطية حقيقيا.
وقال الكاتب إنه يتذكر مرة قول ملك السعودية الراحل "فيصل" في إحدى جلساته العامة: "إذا شعر أحدهم أنه يتم التعامل معه بطريقة خاطئة، يجب ألا يلوم إلا نفسه لعدم إخباري بذلك .. أين يوجد ديمقراطية أكثر من ذلك؟".
وقال الكاتب والباحث الدولي، جميل أن يفتح الرئيس المصري أبوابه للآلاف سماعا لشكواهم، ولكن ربما كانت تجهيز آليات لحلها أفضل من سماعها على نمط فكرة الملك "فيصل".