الجزائر

كاتب الدولة للجالية يتلقى اقتراحات الجمعيات



كاتب الدولة للجالية يتلقى اقتراحات الجمعيات
 فتح كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج، حليم بن عطا الله، أبواب التشاور مع جمعيات جزائرية في الخارج، واستقبل، الخميس الفارط، وفدا عن الفدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية.
وفضل ممثل الحكومة أن ينصت، أكثر مما يتكلم، لاقتراحات تصب في اتجاه إحياء دور الجزائريين في الدول الغربية.
أفاد نور الدين بلمداح، رئيس الفدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية، أن لقاء بن عطا الله بممثلين عن الجالية الوطنية بالخارج، كان تجاوبا مع رغبة منه في فتح أبوب التشاور مع جميع الفعاليات الجزائرية ذات التأثير في الخارج. وقال بلمداح لـ''الخبر'' عن اللقاء الذي حضره إن ''بن عطا الله كان واضحا وبعيدا عن الخطابات الديماغوجية، وأبدى إلماما كبيرا بما آل إليه وضع الجاليات الجزائرية في الخارج''. وينتظر أن يتحول بن عطا الله، الأسبوع الجاري، إلى استقبال ممثلين عن جمعيات جزائرية في سويسرا، في انتظار إتمام ''أجندة تشاور'' تنتهي إلى مخطط عمل.
ومن مجمل ما تلقاه الوزير من اقتراحات، ما يسير في اتجاه ''تقوية التمثيل الجزائري في الخارج''. ويبدو أن مسائل الحضور في مجالس الديانات في مختلف دول أوروبا تحظى باهتمام بن عطا الله. واقترحت الفدرالية على كاتب الدولة إدراج دول إسبانيا وسويسرا وألمانيا وإيطاليا في مرتبة اهتمام لا تقل عن فرنسا. وقال بلمداح إن ''الفدرالية اقترحت تدعيم مساجد أوروبية بأئمة جزائريين مثلما هو الحال سنويا مع فرنسا''. وتابع: ''كما اقترحنا إرسال أساتذة جزائريين إلى المدارس الجزائرية الموجودة أصلا ولا تتطلب دعما ماليا وإنما أساتذة فقط، على خلفية حالات لعائلات كثيرة عادت إلى الجزائر لكن أبناءهم لم يوفقوا في الدراسة، بسبب غياب أساتذة جزائريين في بعض المدارس سيما في إسبانيا''.
كما استمع الوزير إلى اقتراحات بشأن التعاطي مع ملف الهجرة السرية، وقال بلمداح ''صحيح أن الظاهرة تقلصت كثيرا، لكن الجزائر بحاجة لأن تتحرك في هذا الصعيد لتسهيل عمليات إيجاد المفقودين خصوصا''.
وقال بلمداح إن ''كاتب الدولة مدرك تمام الإدراك بهذه الإشكاليات، ونعتقد أنه يفكر في طرح بدائل جديدة تمكن الجالية الجزائرية الكبيرة في أوروبا من العودة للعب دورها في الخارج وفي داخل البلاد''. ويبدو أن دولا أوروبية كثيرة ترغب فعلا في بدائل في مجالس الديانات التي تظهر الأرقام أنها تحت سطوة مغربية في الغالب خلال الفترة الحالية، بسبب تعبئة وبرنامج دافعت عنه المملكة، وحققت بعض نتائجه، ما أثر على الحضور الجزائري.
ولاحظ حليم بن عطا الله تجاوب الجمعيات المنضوية إلى الفدرالية مع الزيارات التي قادته لموانئ ومطارات جزائرية لغرض ''تحسين الخدمات للجالية وترغيبها في التواصل المستمر مع بلدها الأصلي''. ونقل عنه أن الحكومة مستعدة للتعاون مع ''الجمعيات الجادة والتي تقدم فعلا خدمة للجزائر وتدافع عن مصالح الجزائريين''. وتنشط في أوروبا جمعيات كثيرة تحت مسميات مختلفة. وكثير منها يملك وثائق الاعتماد، لكنها في واقع الحال مجرد تسميات لا ينشط أصحابها إلا نادرا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)