تتجه، اليوم، أنظار الجمهور الكروي الجزائري والليبي إلى ملعب تشاكر بالبليدة الذي يحتضن لقاء العودة بين المنتخبين في إطار الدور الأخير من المنافسات التأهيلية لكأس إفريقيا للأمم 2013 التي ستجري بجنوب إفريقيا. وبالنظر إلى المعطيات التي أفرزتها المواجهة الأولى التي جرت بالمغرب، فإن كل المؤشرات الأولية ترشح بقوة منتخبنا الوطني لتأكيد التفوق الذي أحرزه (0 - 1)، في حين سيكون المنتخب الليبي أمام حتمية قلب الموازين وتعويض ما فاته انطلاقا من أن لعبة كرة القدم لا تعرف المستحيل، وأن التكهن بالنتيجة لا يكفي لحسم المواجهات.
وإذا كان منتخبنا الوطني يكفيه التعادل لضمان تأشيرة المرور إلى كان 2013، فإن مأموريته سوف لن تكون سهلة لعدة اعتبارات، منها أن الخصم سيحاول بكل الوسائل بما فيها اللجوء إلى اللعب غير النظيف من أجل التأثير على تركيز لاعبينا، واستغلال نقاط الضعف التي يكون قد دوّنها المدرب الليبي أربيش خلال لقاء العودة.
وبشهادة المتتبعين، فإن المنتخب الليبي لم يكن سيئا بالدرجة التي قد يتصورها البعض، حيث أبان عن إمكانات كبيرة واستطاع الوقوف الند للند أمام تشكيلتنا، وبالتالي فإن هدفه يبقى محاولة مباغتة دفاعنا عن طريق الهجمات المعاكسة.
مقابلة التأكيد لحليلوزيتش
إذا تتبعنا تصريحات المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش في الأيام القليلة الماضية، فإن الأهداف التي سيسعى إلى تحقيقها هي الوصول إلى نهائي كأس إفريقيا للأمم بجنوب إفريقيا وبلوغ الدور نصف النهائي في مونديال البرازيل، وكلا الهدفين وحتى حدوث العكس ما يزال منتخبنا بعيدا عنهما نظريا وميدانيا، وعليه فإن التحدي الأول الذي ينتظر الطاقم الفني ولاعبيه هو محاولة تأكيد نتيجة الذهاب مع العمل على تطوير أداء النخبة الوطنية بشكل يسمح لها بالطموح في لعب حظوظها كاملة من أجل كسب التأشيرة والمرور إلى النهائيات بمعنويات كبيرة وتم التفكير في التصفيات التأهيلية لكأس العالم 2014.
ومما لا شك فيه أن أي إخفاق أمام المنتخب الليبي هذا اليوم يعني أن المدرب الوطني سيحزم أمتعته ويعود من حيث أتى، وهي الحقيقة التي لا نعتقد بأنه يجهلها، خاصة وأن كل الظروف ستكون في صالحه هذا المساء بدءا بأفضلية أرضية الميدان ومرورا بالمساندة الجماهيرية التي سيستفيد منها وانتهاء بأريحية نتيجة الذهاب.
المنتخب الليبي بدفاع مهلهل
إذا كان منتخبنا الوطني سيفتقد إلى ثلاثة من عناصره الأساسيين ممثلين في المدافع مصباح، مهدي لحسن وجبور بداعي الإصابة والإيقاف، فإن التشكيلة الليبية ستعرف بعض التغييرات خاصة على مستوى الدفاع بغياب العلواني والشيباني اللذين رفضا الالتحاق بالتشكيلة، وهي ضربة موجعة للمدرب أربيش الذي سيعتمد على جاهزية خط الوسط بقيادة أحمد الزاوي وأحمد ساعد وآخرين من أجل فرض منهجية لعبه، خاصة مع تواجد العناصر الأخرى ممثلة في أحمد عزافة، محمود الحضري، أحمد الصغير، أحمد سعد، أيمن زايد ومحمد التيجاني.
ويمكن القول إن القاطرة الخلفية للمنتخب الليبي هي التي ستكون النقطة السوداء عند الخصم، وهو ما جعل البعض يعتبرها بمثابة الفرصة المواتية لمهاجمينا بزيارة المرمى الليبي.
والثابت أن كل هذه المعطيات التي سترافق كل تشكيلة، سوف لن تكون كافية لتحديد نتيجة اللقاء، بل هناك اعتبارات أخرى ستلعب دورها مثل التحضير النفسي وكذا استغلال نقاط الضعف بطريقة ذكية، وهي الأمور التي قد تساهم في قلب موازين المواجهة، وبالتالي فإن أفضلية النخبة الوطنية لا تعني أن الطريق إلى جنوب إفريقيا قد أصبح معبدا بل أن نصف التأشيرة ما تزال محل تنافس بين الطرفين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر نيوز
المصدر : www.djazairnews.info