استرجعت عناصر الدرك الوطني في ولاية مستغانم، خمس قطع نقدية أثرية من المعدن النفيس، ذات قيمة تاريخية ومادية كبيرة، حسب مختصين في علم
الآثار، إذ يتجاوز سعر القطعة الواحدة مبلغ 900 مليون سنتيم.
تم حجز القطع النقدية إثر حاجز مراقبة لعناصر الدرك الوطني، بالطريق الوطني رقم 11، على مستوى مدينة سيدي علي الواقعة شرقي عاصمة الولاية، إذ لفتت انتباههم مركبة سياحية كان على متنها شخصان، وبعد تفتيشها عثر على القطع النقدية التي تبين، حسب مختصين، أنها تعود تاريخيا إلى بداية حكم الحقبة الإسلامية في بلاد المغرب مع بداية مرحلة الفتوحات الإسلامية.
وحوّلت القطع النقدية المحجوزة إلى المخابر المختصة في العاصمة لتحديد تاريخها وفك رموز الوجهتين اللتين تآكلتا مع مرور الزمن، فيما رجح المختصون أنها قد تعود إلى عهد الدولة المرينية التي توسعت إلى غاية منطقة الظهرة بمستغانم، سنة 742 للهجرة الموافقة لسنة 1340 ميلادية. وادعى صاحب المركبة التي عثرت القطع النقدية بحوزته، جهله بقيمة هذه القطع النقدية الأثرية، وذكر أنها كانت محفوظة لدى أحد أقاربه من العائلة على أساس قطع نقدية عادية.
ولاتزال التحقيقات جارية من طرف عناصر الدرك المختصة في محاربة تهريب القطع الأثرية، للتوصل إلى مصدر النقود، فيما رجحت مصادرنا أنها كانت موجهة إلى التهريب خارج الوطن.
يشار إلى أن منطقة سيدي علي تزخر بالعديد من المعالم التاريخية التي تعود إلى حقبة العهد الروماني كمنطقة كيسة وغيرها، التي تبقى عرضة للنهب والسرقة من طرف المهربين وتجار الآثار والمخطوطات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : مستغانم: مدني بغيل
المصدر : www.elkhabar.com