الجزائر

قياديون سابقون وتائبون عارضوا المسعى وآخرون اختاروا الصمت تحركات لعودة الفيس المحل بثوب جديد



كشفت مصادر متطابقة لـ''الخبر'' عن تحركات يقودها مؤسسون للفيس المحل، تهدف لإعادة بعثه من جديد بوجه وتسمية أخرى. وتفيد المعلومات المتوفرة بأن التحركات بدأت قبل ستة أشهر، ودارت عدة اجتماعات بين أسماء معروفة بنشاطها في التيار السلفي، في منزل يوجد بالجزائر الوسطى، قبل أن تتوسع المبادرة لتشمل عددا أكبر خلال الأسابيع الأخيرة. غير أن عدم تجانس الأطياف الداعية إلى المسعى فتح باب الخلافات على مصراعيه.
وأفادت مصادر''الخبر'' بأن التحركات تمثلت في لقاءات بين عدد محدود من نشطاء التيار السلفي، في منزل أحد وجوهها المعروفة، كانت في بدايتها تهدف لإنشاء جمعية ذات طابع اجتماعي وخيري وتربوي كخطوة أولى، بحيث تم تشكيل ملف لهذا الغرض بهدف الحصول على اعتماد رسمي، مغتنمين فرصة المناخ السياسي وموقفهم ضد المسيرات التي دعا إليها الأرسيدي كعربون وحسن نية قد يدفع السلطة إلى دعمهم في ميلاد هذه التشكيلة.
وانحصر عدد المشاركين في المسعى، حسب نفس المصادر، في أشخاص من غير المسبوقين قضائيا في قضايا الإرهاب أو دعمه، وهم من مجموعة من نشطاء التيار السلفي الذي يؤيد فكرة العمل السياسي، عكس الأغلبية التي تتبنى الفكر الدعوي وطاعة الحاكم، وهو ما فتح باب الخلاف بين الطرفين.
ولم يجد أصحاب الفكرة من سبيل لتوسيع دائرة المؤيدين للمشروع، سوى الاتصال بعائلات تائبين من مختلف التنظيمات الإرهابية، في مقدمتهم نشطاء الجيش الإسلامي للإنقاذ والجماعة السلفية للدعوة والقتال والجماعة الإسلامية المسلحة، غير أن أغلبية هؤلاء عبروا عن رفضهم الانخراط، بينما أبدى عدد لا يزيد عن العشرين تائبا استعدادهم لحشد ما أمكن من المنخرطين، بدءا بعائلاتهم.
كما انضم إلى قائمة الرافضين للمبادرة أهالي المساجين المتابعين في قضايا الإرهاب ومساجين الفيس المحل. هؤلاء اعتبروا أية محاولة لإقحام أبنائهم في مغامرة سياسية جديدة، عودة بهم إلى نقطة البداية التي كانت سببا في التحاقهم بالعمل المسلح والسجن.
على صعيد آخر، شدد عدد من التائبين على ضرورة إعطاء الأولية لإنجاح المصالحة قبل التفكير في تشكيل حزب على طريقة الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، على اعتبار أن تواصل العمل المسلح سيكون حاجزا أمام نجاح أية مبادرة كهذه، وهو ما دفع أصحاب هذا الطرح المختلف إلى شن حملة في أوساط التائبين لجلب انتباههم وتحسيسهم بأولوية إقناع المسلحين بالنزول من الجبال وتطليق العمل المسلح، قبل أية مبادرة أخرى سواء كانت تشكيل حزب قديم بوجه جديد أو المطالبة بالإفراج عن مساجين لتجنيد عائلاتهم وأبنائهم في صفوفه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)