قيادي في ''أنصار الدين'' يشيد بموقف الجزائر ويهدد بضرب فرنسا أمريكا تحذر مواطنيها في الخارج من أعمال إرهابية محتملة

هددت حركة ''أنصار الدين''، التي تسيطر على مدن شمال مالي، بتنفيذ اعتداءات على الدول التي تسعى للتدخل العسكري في شمال مالي وكذلك الدول الأخرى التي تدعمها، في إشارة إلى فرنسا. وقال القيادي في حركة ''أنصار الدين''، عمر ولد حمادة، في تصريح لوكالة ''فرانس برس''، إن حركته بإمكانها مواجهة أي قوى عسكرية لما تملكه من انتحاريين لا ينتظرون سوى الإشارة للقيام بعمليات انتحارية. وذكر ولد حمادة، الذي يوصف بالمقرب من أمير كتيبة الملثمين، مختار بلمختار، بأن فرنسا غير قادرة على التدخل في الميدان بنفسها، بل تقوم باستخدام دول أخرى، وإذا كان هناك هجوم علينا، فإن فرنسا ستُهاجم أيضا. وثمن ولد حمادة موقف الجزائر التي تحفظت على أي تدخل عسكري في شمال مالي، والذي وصفه بموقف ''متعقل''. وقال إن الجزائر لديها خبرة في مثل هذه القضايا عكس الدول الأخرى المرتشية من الغرب، في إشارة إلى دول مجموعة غرب إفريقيا ''إيكواس'' التي دافعت عن خيار التدخل العسكري كحل لأزمة مالي، وأعلنت عن استعدادها لإرسال قوة قوامها 3300 عسكري لطرد المتمردين من شمال مالي.
هذه التهديدات التي أطلقتها حركة ''أنصار الدين'' تكون وراء التحذير الذي أصدرته الولايات المتحدة الأمريكية لمواطنيها من وجود تهديد بوقوع أعمال ''إرهابية محتملة'' وعنف قد تستهدفهم في مختلف أنحاء العالم. ونشر مكتب الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية الأمريكية بيانا أوضح فيه أن المجموعات ''الإرهابية'' بما فيها تنظيم ''القاعدة'': ''ما زالت تخطط لاعتداءات إرهابية ضد المصالح الأمريكية في أماكن متعددة من بينها أوروبا وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط''.
وأشار إلى أن ''الاعتداءات قد تتبع عدة تكتيكات مثل العمليات الانتحارية والاغتيالات والاختطاف والخطف والتفجير''. ودعا المكتب الأمريكيين إلى الحذر عند استخدام النقل العام بما في ذلك وسائل النقل البحرية. ولفت البيان إلى أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هما أكثر المناطق التي لا يمكن التنبؤ بما يجري فيها، إذ نفذت المجموعات الإرهابية والقراصنة هجمات في بلدان عدة.
وعدد البيان عدة أماكن يمكن استهدافها، من بينها ''أحداث رياضية مهمة ومناطق سكنية ومكاتب أعمال وفنادق ونواد ومطاعم ودور عبادة ومدارس'' وغيرها. وشجعت وزارة الخارجية المواطنين الأمريكيين المقيمين في الخارج أو الذين يخططون للسفر على استخدام برنامج ''المسافر الذكي'' لمعرفة بمن يتصلون في حالات الطوارئ.