الجزائر

قيادي بحركة البناء الوطني ل"البلاد": الوحدة بين "حمس" والتغيير جاءت لقطع الطريق على حركة البناء



أبدت حركة البناء الوطني، استعدادها للتعامل مع مختلف المبادرات السياسية المطروحة حاليا بخصوص موعد الرئاسيات القادمة، كما طالبت الأحزاب الإسلامية بضرورة مراجعة خطاباتها في المرحلة الحالية، فيما انتقدت مسار الوحدة بين أبناء مدرسة محفوظ نحناح.دعا الأمين العام لحركة البناء الوطني، الأحزاب السياسية إلى ضرورة تغيير خطاباتها في المرحلة الحالية، خاصة الإسلاميين والعلمانيين تجنبا لأي استقطاب بين هذين التيارين، والعمل على الوصول إلى كلمة سواء بينهم تتمثل في قواعد ديمقراطية، تعمل على تجنيب البلاد المخاطر المحدقة خاصة مع الأحداث الإقليمية التي حدثت وتحدث في الجوار في كل من ليبيا وتونس ومالي، محذرا من كل هذه الاضطرابات التي ستدفع ثمنها الجزائر -على حد قوله.
من جهة أخرى، أبدت حركة البناء الوطني استعدادها للتجاوب والتعامل مع أي مبادرة سياسية مطروحة حاليا في الساحة. وفي ذات السياق، أكد قياديون في الحركة فضلوا عدم الكشف عن هويتهم أنه لم يتصل بهم أي حزب إسلامي، بما فيها حركة مجتمع السلم وحركة التغيير الذين طرحوا مؤخرا مبادرات سياسية تتعلق بالمرحلة القادمة وبالخصوص الاستحقاق الرئاسي في ربيع 2014، مؤكدين أنهم مستعدون للتعامل مع هذه المبادرات. وفي ذات السياق، انتقد محدثو "البلاد" الحالة التي وصلت إليها الأحزاب الإسلامية بصفة عامة، من اختلافهم وتشرذمهم، متسائلين عن السبب ي الذي يدفع بالبعض منهم إلى طرح مجموعة مبادرات في الوقت الذي تتحدث في العديد من خرجاتها الإعلامية والسياسية عن وجود وحدة بينهم، في إشارة واضحة إلى كل من "حمس" والتغيير.
ووصف القيادي بحركة البناء الوطني، مسار الوحدة بين "حمس" والتغيير، بالشكلي وباعتباره مجرد حديث لم يرق بعد إلى مستوى العمل، حيث طرح المتحدث ثلاثة سيناريوهات للوحدة أبرزها انصهار قيادات التغيير إلى حركة الأمة وهو ما سماه ب"العودة" أو العمل على إنشاء هيكل آخر يجمع كلى الطرفين وهو ما رجح أن ترفضه قيادات "حمس"، وأما السيناريو الثالث فيتمثل في نقاء ما تم الإعلان عنه من وحدة في مستوى حديث للطرفين "وبقائها في هذا المستوى فقط"، مع العلم أن الطرفين أعلنا سابقا عن ميثاق للوحدة، حيث تم الاتفاق على المبادئ العامة والتزام الشورى والتوافق في كل القرارات المحققة للوحدة، وهو ما لم يحدث حسب المتحدث الذي استشهد بوجود مبادرتين لكل حزب بخصوص ملف الرئاسيات، مضيفا أن هذه المبادرة جاءت لقطع الطريق فقط أمام حركة البناء لا أكثر. مع العلم أنه في إطار زياراته الميدانية إلى الولايات والمشاورات مع الطبقة السياسية والمجتمعية زار رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، نهاية شهر ماي الماضي رئيس حركة البناء الوطني، مصطفى بلمهدي، حيث تناول الطرفان الوضع العام للبلاد وسبل تطوير العلاقات وتبادل وجهات النظر حول حاضر ومستقبل الحركة الإسلامية في الجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)