الجزائر

قيادي ''الإنقاذ'' يعلن عدم التعرف على ملامح ابنه القضاء يرفض استلام عريضة تطعن في رواية مقتل عبد القهار بن حاج



 رفض وكيل الجمهورية بمحكمة بومرداس استلام عريضة من علي بن حاج نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، تطعن في اختبار الحمض النووي الريبي التي أكدت مقتل ابنه عبد القهار. واقترح عليه رفعها أمام الشرطة العلمية بالعاصمة، على أساس أنها مصدر الخبرة العلمية التي أكدت مطابقة مواصفات قيادي الإنقاذ مع ابنه.
وتوجه بن حاج إلى بومرداس أمس مرفوقا بشقيقه وأحد مرافقيه، لمقابلة ممثل النيابة العامة بالمحكمة المحلية وتسليمه عريضة تطعن في الخبرة العلمية التي أجرتها الشرطة حول جثة ابنه عبد القهار، بناء على اختبار الحمض النووي الريبي. وقال إنه طلب من وكيل الجمهورية نسخة من تقرير الخبرة العلمية، وأنه لن يكتفي شفهيا بمضمون التقرير. وذكر بن حاج في اتصال مع الخبر أن ممثل النيابة العامة رفض استلام العريضة، وطلب منه أن ينقلها إلى الشرطة العلمية بالأبيار في العاصمة لأنها، حسبه، هي من أعدت تقرير الخبرة العلمية حول تأكيد هوية عبد القهار بن حاج. وأوضح قيادي الإنقاذ بشأن هذا الموضوع أبلغت وكيل الجمهورية بأن المحامين قالوا لي بأن العرائض تودع لدى القضاء، الجهة التي يتعامل معها المواطنون في مثل هذه الحالات، وليس الشرطة. حينها قال لي إنه مستعد لقبول العريضة لو أظهر له المحامون مادة قانونية تفيد بذلك .
وتقوم عريضة بن حاج على عدم اقتناعه بأن بقايا الجثة التي شاهدها بمستشفى الثنية مطلع الأسبوع الحالي، هي لابنه الذي قتلته قوات الأمن مع اثنين من رفاقه الشهر الماضي. وقد تنقل بن حاج أول أمس مع أبنائه إلى المستشفى في محاولة للتعرف على ملامح ابنه عبد القهار. وقبلها كان شاهد مع شقيقه ما بقي من الجثة لكنه قال إنه لم يتعرف على ملامح ابنه لأنني لم أر لا صدرا ولا رأسا ولا عمودا فقريا ولا أي شيء سليم في الجسم، يوحي بأن الأمر يتعلق بابني. لذلك قررت اصطحاب إخوته الذين كانوا قريبين منه وعاشوا معه أكثـر مما عشت معه أنا، وربما هم يمكن أن يتعرفوا على أي شيء يدل على أنه شقيقهم أو يلفت انتباهم أي ملمح من أشلاء الجثة .
ويذكر بن حاج أن أشقاء عبد القهار لم يتعرفوا عليه، ونقل عنهم أن الحذاء الذي وجد مع أجزاء الجثة أكبر من مقياس رجل عبد القهار، ما دفعه إلى الشك أكثـر في كون ما لاحظه هو جثة ابنه. وقال إنه مصمم على إجراء خبرة مضادة لخبرة الشرطة العلمية التي أكدت مقتل عبد القهار من طرف قوات الأمن، في وقت كان متوجها إلى العاصمة لتنفيذ عملية إرهابية، حسبما ذكرته صحف نقلا عن مصادر أمنية. وعلى عكس عائلة بن حاج، استلمت عائلة بكوش بحي لابروفال بالقبة بقايا جثة ابنها محمد الذي قتل مع عبد القهار. وتم دفنه الأسبوع الماضي، دون أن يتمكن أفراد أسرته من التأكد من ملامحه، حسب قيادي الإنقاذ .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)