الجزائر

قيادي الأفالان عبد الرحمن بلعياط لـ''الخبر'' ''نعوّل على نضج الناخبين لاختيار مرشحي أحزاب قوية وليس فرديات غاضبة''


أستبعد لملمة التيار الإسلامي بسبب الشرخ بين قياداته يتوقع عبد الرحمن بلعياط، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، دخول الأحرار بأعداد كبيرة في الانتخابات المقبلة. ودعا الناخبين إلى الرهان على أحزاب قوية وليس على فرديات غاضبة . وأبدى شكوكا قوية في أن تتمكن قيادات الأحزاب الإسلامية من لملمة شتاتها، في إطار الاستعداد للمنافسة الانتخابية.
 قال بلعياط لـ الخبر بشأن احتمال أن يكون المستقلون مفاجأة تشريعيات ماي ,2012 إن ترشحهم سيكون بأعداد كبيرة. ووصفهم بـ الغاضبين الذين ليس لهم موقف نضالي ولا التزام حزبي . بمعنى أن عدد الأشخاص الذين يتوقع ترشحهم كأحرار سيخوضون المعترك كرد فعل غاضب على عدم ترشيحهم في قوائم الأحزاب. وأوضح في الموضوع: نعوّل على الناخبين ليكون لهم النضج الكافي للرهان على أحزاب قوية وليس على فرديات غاضبة، وفي كل الأحوال فإن الانتخابات التي ننتظرها ينبغي أن تفرز لنا برلمانا يمنح للمؤسسات والمنظومة الدستورية الفعالية المطلوبة التي تعبَ عن رأي الشعب . وهوّن بلعياط من وزن الأحزاب الجديدة انتخابيا، ومن إفرازات التحاق عدد كبير من التشكيلات الناشئة بالمشهد السياسي، على الأفالان. ويرى بأن حظوظ جبهة التحرير لن تتراجع لمجرد دخول لاعبين جدد في العملية الانتخابية. ويقول في الموضوع: من يترشح من خارج صفوفنا بعد أن كان فيها، لا يستطيع أخذ أصوات الأفالان معه بالحجم الذي يهدد وعاءنا. والعناوين التي انخرط فيها من غادرنا، معروفة لدينا، منها من ينتمي للتيار الإسلامي الذي نتوقع أن يكون له تأثير محدود في الانتخابات، بسبب تشتت وعائه النضالي والانتخابي .
ويعتقد وزير التجهيز الأسبق أن أحزاب التيار الإسلامي عاجزة عن المشاركة في الانتخابات بقوائم مرشحين موحدة. ويعود السبب إلى الشرخ الكبير بين القيادات الإسلامية . ويقصد بلعياط مساعي تجري حاليا، بين أربعة أحزاب، لصياغة موقف موحد من صيغة المشاركة في التشريعيات. ويبدي عضو المكتب السياسي تفاؤلا بشأن حظوظ الأفالان، ولا يرى أنه بإمكان الإسلاميين تهديد مكانته كحزب امتلك الأغلبية في البرلمان السابق.
وحول الجدل الذي أثاره مناضلون في الحزب من محافظة سطيف لوضعه على رأس قائمة الأفالان ومطالبة مناضلين آخرين بإبعاده على أساس إتاحة فرصة الترشح للشباب، قال بلعياط: يوجد إخوة طلبوا مني الترشح فقلت لهم إنني لا أفرض نفسي على أحد، ولا أحرج قيادة حزبي، ولكن لا أسمح لأحد بأن يصادر حقي. وأبلغتهم بأنني لا أرشح نفسي، فقد سبق أن رشحتني القاعدة في سطيف في ,2007 ولكن القيادة رأت رأيا آخر فالتزمت بالقرار دون أن أوجه لوما لأحد. والفكرة هي أن المكتب السياسي وضع شروطا للترشيح مطلوب من الجميع الالتزام بها، والقيادة هي من تختار المرشحين في الترتيب .
ويذكر بلعياط أنه يرفض الترشح بناء على طلب المناضلين في سطيف، لأنني أريد الحفاظ على انسجام المكتب السياسي، ولا أرغب في إحراج القيادة الممثلة في الأمين العام. فأنا أفضل إعطاء الحرية الكاملة للقيادة لتقييم مقترح ترشيحي. أما أن تظهر أصوات قليلة معارضة لذلك، فهذا من الأشياء العادية في حزبنا انطلاقا من التعبير الحر عن الآراء والمواقف . وأضاف: لم أطلب أبدا وضعي على رأس أية قائمة، وإذا وجدت نفسي في أي ترتيب سأكون ملتزما حزبيا.   
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)