الجزائر

قياداتها وصفت قرار اعتمادها بـ''خطوة مهمة لتدارك الظلم الذي وقعت ضحيته'' الأحزاب الجديدة تسابق الزمن لتجهيز قوائمها الانتخابية



 اعتبرت أحزاب سياسية جديدة، في تصريحات لـ الخبر ، بأن قرار وزارة الداخلية تسريع إجراءات اعتمادها قبل شهر من انتهاء آجال إيداع القوائم الانتخابية، خطوة مهمة لتدارك الظلم الذي وقعت ضحيته بتأخر رفع القيود على اعتمادها، ورأت أنه لا يمكن ضمان مصداقية لهذه الانتخابات دون مشاركة قوى سياسية جديدة.
ويعتقد عمارة بن يونس، مؤسس الحركة الشعبية الجزائرية، أن قرار منح الاعتماد لثماني تشكيلات في يوم واحد، خطوة تحسب للرئيس بوتفليقة الذي أوفى بالتزاماته في خطابه ليوم 15 أفريل 2011، رغم العراقيل التي نصبتها أحزاب التحالف في طريق هذه الإصلاحات، ويجزم بأن هذه الخطوة لا تهدف لجلب الأضواء أو إرضاء مطالب الدول الغربية للمضي في انفتاح سياسي أشمل. وقال بن يونس لا أعتقد أن القرار ذو صلة بزيارة هيلاري كلنتون للجزائر، لأن بلادنا لا تخضع لإملاءات باريس أو واشنطن أو الدوحة . وأضاف لقد حصلنا على اعتمادنا بعد 8 سنوات من الصبر والتجلد، وقررنا قلب صفحة الماضي مع وزارة الداخلية التي حرمتنا من حقنا. ونحن نفضل الحديث عن المستقبل أي الانتخابات التشريعية المقبلة، من خلال مباشرة سحب استمارات الترشح ومباشرة حملة لحث الناخبين على المشاركة بقوة .
واعترف عزيز بلعيد، رئيس جبهة المستقبل، بـ صعوبة التحدي الذي ينتظر حزبه بعد اعتماده، وقال إن منحنا الترخيص قبل فترة شهر فقط من الآجال النهائية لإيداع ملفات المرشحين للتشريعيات، لا يكفينا لبناء هيكل انتخابي قوي ، لكن الحزب سيشارك في هذه الانتخابات في إطار عملية التعريف بنفسه. وفسر عبد الغفور سعدي، نائب رئيس جبهة العدالة والتنمية، قرار منح الاعتماد سريعا للأحزاب الجديدة دون انتظار المهلة المقدرة بـ 60 يوما للرد على الطلبات المودعة إليها، بالقول إن الخطوة تدارك للتأخر الذي حدث في اعتماد الأحزاب السياسية ، وأعرب عن أملف في أن تتبع الخطوة بخطوات إضافية تضم ضمانات لنزاهة الانتخابات ومنع التشكيك فيها. وسجل أن فترة شهر لإعداد قوائم انتخابية لا تكفي، لكن الجبهة ستتكيف مع هذا الضغط وتجهز نفسها للموعد .
واعتبر محمد زروقي، رئيس الجبهة للحريات، أن قرار الداخلية خطوة شجاعة ومحطة جديدة في بناء جزائر تعددية ، مؤكدا جاهزية حزبه للموعد الانتخابي. وبدوره، سجل جمال بن عبد السلام، رئيس جبهة الجزائر الجديدة، أن قرار منح 8 أحزاب اعتمادها دفعة واحدة أمر طبيعي واعتراف من قبل السلطات بأنه لا يمكن الذهاب إلى انتخابات بطبقة أحزاب، ثبت إفلاسها . وأضاف أن قرار منح الاعتماد رسالة إلى الجميع، يدل على أن الإصلاحات أخذت مسارها،رغم التأخر الذي تتحمله أحزاب التحالف الرئاسي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)