الجزائر

قوجيل يدعو إلى إنشاء هيئة وطنية لتحليل بيان أول نوفمبر


* email
* facebook
* twitter
* linkedin
دعا رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل أول أمس، إلى إنشاء هيئة وطنية تتولى التحليل العميق لبيان أول نوفمبر 1954، تضم أعضاء من الأسرة الثورية ومختصين في مجال البحث في التاريخ، مبرزا في هذا الصدد "الأهمية البالغة" التي تكتسيها مبادئ بيان أول نوفمبر الذي يرسم حسبه "مستقبل الجزائر ويراعي ماضيها وحاضرها".
وفي كلمة له خلال مشاركته في احتفالية نظمتها وزارة الشؤون الخارجية بمناسبة إحياء الذكرى ال65 لاندلاع الثورة، حيث دشن خلالها نصب تذكاري مخلد لأرواح الدبلوماسيين الذين توفوا أثناء تأدية مهامهم والذين كانوا ضحايا الإرهاب، أكد قوجيل، على ضرورة أن يناضل الجميع من أجل العمل على تفسير هذه المبادئ والتدقيق في معانيها وأهدافها وأبعادها، مستدلا في ذلك بشعار "من الشعب والى الشعب".
ولدى تطرقه لموعد رئاسيات 12 ديسمبر القادم، قال رئيس مجلس الأمة بالنيابة إن هذا الاستحقاق "لا يقتصر على انتخاب رئيس شرعي للجزائر فحسب، بل يتعدى الأمر إلى الانتخاب من أجل الجزائر التي تتبنى من خلال ذلك نهج الديمقراطية الحقيقية التي تعد ثقافة بكاملها"، معتبرا مرحلة ما بعد الرئاسيات "محطة هامة لبناء دولة حقيقية ومؤسسات ذات شرعية شعبية".
من جانب آخر، نوه رئيس مجلس الأمة بالنيابة، بثبات مبادئ الدبلوماسية الجزائرية التي تعد -مثلما قال- "مثالا في التضحية لإقرار الحق وتمكين الشعوب من حقها في تقرير المصير والعيش في كنف السلم والأمن"، فيما أكد وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، من جهته أن "معاناة الشعب الجزائري واستبساله في النضال بكل الطرق والوسائل الشرعية من أجل استرجاع السيادة الوطنية، تعتبر مصدر إلهام وتحفيز متجدد للدبلوماسية الوطنية منذ الاستقلال وقبله"، مضيفا أن الدبلوماسية الجزائرية "جعلت من دعم قضايا التحرر والدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها، محور نشاطها الخارجي، وآمنت بأن احترام الشرعية الدولية والالتزام بالتسوية السياسية السلمية للقضايا الخلافية تعتبر ضمانة أساسية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وأن احترام سيادة الدول وتكريس حقها في التنمية هو المفتاح لبناء نظام دولي أكثر عدلا وإنصافا".
كما أوضح بوقدوم، بالمناسبة أن هذه المبادئ "الثابتة التي أكسبت الدبلوماسية الجزائرية مصداقية لدى مختلف الشركاء، ومنحتها القدرة على المساهمة في ترقية الحوكمة الدولية، جعلت بلدنا بعد سنوات قليلة من الاستقلال وحتى في معركة التحرر قبلة للثوار وصوتا مسموعا في الدفاع عن كل القضايا العدالة"، مذكرا في سياق متصل بتحمل الرعيل الأول من الدبلوماسيين الجزائريين لمسؤولية ثقيلة "جعلتهم يعملون بكل تفان لتجسيد هذه المبادئ النبيلة عبر المساهمة الفعالة في إصلاح النظام الدولي، وترقية السلم والأمن بالبحث عن الحلول السلمية لمختلف النزاعات التي سخرت دبلوماسيتنا كل ما أوتيت من جهد من أجل الوساطة لحلها".
بالمناسبة أشاد وزير الشؤون الخارجية بالمسار النضالي للمجاهد والدبلوماسي المحنك الفقيد محمد الصديق بن يحيى ورفاقه، معتبرا إياهم "أيقونة يستلهم منها الدبلوماسيون الشباب اليوم قيم الإخلاص والتفاني والتضحية".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)