الجزائر

قوة السّلاح.. سرّ الاستقلال



قوة السّلاح.. سرّ الاستقلال

أساتذة جامعيون مختصون في التاريخ: 
قوة السّلاح.. سرّ الاستقلال


أكد أساتذة جامعيون مختصون في التاريخ في ندوة تاريخية نظمت أمس الأربعاء بالبليدة أن الجزائر تمكنت من افتكاك استقلالها واسترجاع سيادتها عبر كل شبر من أراضيها بقوة السلاح الذي أجبر فرنسا الاستعمارية على الجلوس على طاولة المفاوضات.
وأوضح أستاذ التاريخ بجامعة علي لونيسي بالعفرون البروفيسور يوسف تلمساني في مداخلته التي افتتحت أشغال الندوة التاريخية التي نظمتها مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية بمناسبة الذكرى ال62 لعيدي الاستقلال والشباب أن الجزائر افتكت استقلالها بقوة السلاح حيث أصر المجاهدون على رفض طلبات فرنسا القاضية بوقف اطلاق النار إلى غاية اعترافها بسيادة الجزائر.
وقال ذات المتحدث أن قوة جيش التحرير الوطني وإيمانه بقضيته العادلة والتفاف الشعب حوله أجبر فرنسا على الركوع والجلوس على طاولة المفاوضات التي أفضت إلى اعلان وقف اطلاق النار يوم 19 مارس 1962 .
وأضاف ذات الأستاذ الجامعي أن بيان أول نوفمبر كان المرجعية وخارطة الطريق التي اعتمد عليها المجاهدون طيلة فترة المفاوضات مع المستعمر الفرنسي الذي حاول بكل الطرق اجبارهم على وقف اطلاق النار قبل بدء هذه المفاوضات إلا أنه (المستعمر) استسلم في نهاية المطاف بسبب خسائره الكبيرة التي تكبدها.
بدوره أشار أستاذ التاريخ بجامعة جيلالي بونعامة بخميس مليانة (عين الدفلى) أحمد قوادري إلى أن المجاهدين كانوا حريصين على اختيار تاريخ 5 جويلية 1962 للإعلان عن استقلال الجزائر لمحو ذكرى احتلال الجزائر في نفس التاريخ من سنة 1830 .
وفي هذا الصدد أكد على أهمية تدوين تاريخ ثورتنا منذ بداية المقاومات التي انطلقت في اللحظة التي احتل فيها المستعمر بلادنا وعدم التركيز فقط على فترة الثورة التحريرية من خلال الاعتماد على أسس علمية وأكاديمية والعمل أيضا على ترجمة هذه البطولات والتضحيات إلى أعمال فنية .
من جهته أوضح أستاذ التاريخ بجامعة جيلالي بونعامة عبد العزيز وابل في مداخلته أن تاريخ 1962 هو بمثابة تتويج لنضال وتضحيات شعب آمن باستقلال بلاده وقاوم منذ اليوم الأول الذي وطئت فيه أقدام المستعمر الفرنسي أرض الجزائر بجميع الوسائل المتاحة عبر كامل مناطق الوطن .
وذكر أن المجاهدين كانوا يفاوضون فرنسا والبندقية على أكتافهم لأن فرنسا لطالما نكثت بعهودها وتراجعت عن إلتزاماتها تجاه الجزائريين الذين تعلموا الدرس من تجاربهم السابقة .
وفي نهاية هذه الندوة التاريخية المندرجة في إطار الإحتفالات بالذكرى ال62 لاسترجاع السيادة الوطنية والتي عرفت حضور كبير للأسرة الثورية تم تكريم عدد من المجاهدين على رأسهم أرملة المرحوم العقيد يوسف الخطيب قائد الولاية الرابعة التاريخية المجاهدة خيرة زوبيري.


مناسبة هامة لتعزيز الانتماء الوطني
أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم من برج باجي مختار أن عيد الاستقلال يعد مناسبة هامة لتعزيز الانتماء الوطني بكل أبعاده.
وفي كلمة له خلال تجمع شعبي نظم ببلدية تيمياوين بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ62 لعيد الاستقلال والشباب أوضح السيد بن براهم أن عيد الاستقلال يعد مناسبة هامة لتعزيز الانتماء الوطني بكل أبعاده لاسيما التاريخية منها والجغرافية والهوية الوطنية لدى جميع مكونات المجتمع الجزائري .
وأشار إلى أن اختيار ولاية برج باجي مختار لاحتضان هذه الاحتفالية يعود بالأساس إلى موقعها الاستراتيجي الذي يساهم في التشجيع على ازدهار المنطقة من خلال تعزيز المكتسبات وتنفيذ برامج ومشاريع خلاقة للثروة تسمح لشبابها بتحصيل مناصب شغل والمساهمة في الحركية التنموية بالمنطقة .
ن. أ





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)