الجزائر

قواعد"حمس" تدفع نحو عدم المشاركة في الانتخابات المحلية



قواعد
أطلقت حركة مجتمع السلم نقاشا داخليا حول المشاركة وعدم المشاركة في الانتخابات المحلية المرتقبة بالجزائر أواخر شهر نوفمبر القادم، ووسعت هذا النقاش عبر موقعها الالكتروني في شبكة الانترنت وصفحات التواصل الاجتماعي، وأبانت أولى الآراء المعبر عنها رفض نسبة كبيرة من القواعد مشاركة الحزب في الاستحقاق الانتخابي القادم، واعتبار المشاركة "السقطة" الأخرى التي ستنقل الحركة إلى حظيرة الأحزاب المجهرية.
أعربت غالبية الآراء المعبر عنها من طرف مناضلي حركة مجتمع السلم في إطار النقاش المفتوح الذي أقره اجتماع المجلس الشوري في دورته العادية المنعقدة أيام 27،26 و28 جويلية المنقضي، عن رفض مشاركة الحزب في الانتخابات البلدية والولائية المرتقبة بوم 29 نوفمبر 2012، وبعث مناضلو"حمس" برسائلهم إلى قيادة التنظيم بالكف عن تقديم خدمات للسلطة والتغطية على إخفاقاتها المتوالية، وطالبوا أبوجرة سلطاني وأعضاء المكتب الوطني بالتفكير في مراجعة معمقة لمسيرة الحزب.
وعلق بعض المناضلين بالقول " المجالس البلدية و الولائية ليس لها من الصلاحيات سوى رفع "القمامة" و قفة رمضان، الانتخابات القادمة ستكون مزورة تزويرا شنيعا أكثر من سابقتها و هذا التزوير سيكون قاعديا على المستوى البلديات أكثر من أن يكون مركزيا". وجاء في تعليقات البعض "المقاطعة في حد ذاتها موقف سياسي له قيمته".
وفضل البعض تجنب ما أسموه ب "الخوف من الانتكاسة" ودعوا للمشاركة في الانتخابات المحلية بقوة، من أجل المسك بزمام أكبر عدد ممكن من المجلس المنتخبة على الأقل لخدمة مصلحة المواطنين وفئات واسعة من المجتمع وضعت ثقتها في منتخبين ورؤساء بلديات من إطارات الحركة".
وقالت فئة أخرى من مناضلي حركة مجتمع السلم أن "انشقاق عمر غول والحديث عن تأسيسه حزبا سياسيا جديدا، فعل صادر بإيعاز من السلطة، الغرض منه إضعاف الحركة من خلال مشاركة حزب غول الجديد في الانتخابات، حيث سيصب له عدد معتبر من الأصوات ويقال أن قاعدة الحركة صوتت لصالح هذا الحزب".
وذهبت مواقف آخرين إلى القول بأن "كل الانتخابات التي عرفتها الجزائر لم تكن شفافة ونزيهة ولم تعبر نتائجها عن حقيقة الواقع السياسي المعاش في الجزائر، ولذلك فالتغيير عن طريق الانتخابات أصبح أمرا ميئوسا منه، ولا ينبغي المغامرة بالمشاركة ودعوة الجزائريين للانتخاب في المحليات القادمة".
بالموازاة تعكف القيادة المركزية لحركة مجتمع السلم على دراسة موقفها من المشاركة في الانتخابات القادمة، وتواجه قيادة الحزب تعقيدات قرار الانسحاب من التحالف الرئاسي والحكومة، والتحاقها بتكتل الجزائر الخضراء، وتحولها من المشاركة إلى المقاطعة بالموازاة مع قرب موعد المؤتمر الخامس الذي سيكون من أصعب مؤتمرات الحزب ونقطة تحول هامة في مساره السياسي والتنظيمي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)