الجزائر

قوات فرنسية في شمال مالي لتعقب آثار الرهائن السياح يغادرون المنطقة جماعيا بعد استفحال أعمال الخطف


  شنت قوات عسكرية فرنسية أمس، حملة في شمال مالي بحثا عن فرنسيين تعرضا للاختطاف يوم 24 من الشهر الجاري. في غضون ذلك، غادر السياح الأجانب المنطقة بعد مقتل ألماني في عملية اختطاف أربعة أوروبيين، جرت الجمعة الماضي في تومبوكتو. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن القوات الفرنسية عززت تواجدها بمنطقة هومبوري شمال مالي، للعثور على أثـر للفرنسيين فيليب فاردون وسارج لزارفيتش، المختطفين الخميس الماضي من طرف عناصر ''القاعدة'' أو أشخاص يعملون لمصلحة التنظيم، الذي بات نشاطه يؤرق الحكومات الغربية وحلفاءها بالساحل، المعروفين بـ''دول الميدان''. وحطت خمس طائرات عمودية عسكرية في قاو، للمشاركة في تعقب آثار الخاطفين والرهائن. ووصل عساكر فرنسيون إلى المنطقة التي تبعد بحوالي 240 كلم عن مكان اختـــطاف الفرنسيين. وبسبب موجة الذعر التي خلفتها هذه الحادثة، تم بعدها بيوم واحد، مقتل ألماني وخطف ثلاثة آخرين (بريطاني وهولندي وسويدي)، غادر السياح الأوروبيون أمس تومبوكتو في طائرة، خصصتها لهم الحكومة المالية، نقلتهم إلى موبتي القريبة من كيدال. وأتبعهم حوالي 10 سياح آخرون، أجلتهم الحكومة إلى العاصمة باماكو. وصرح سائح هولندي للصحافة المحلية بأنه غير مسرور لمغادرة المنطقة ولكنه مضطر، على حد قوله، إلى مغادرة تومبوكتو التي أصبحت منطقة خطرة جدا على الأجانب، بسبب نشاط مسلحين حرفتهم بيع الرعايا الغربيين لـ''القاعدة'' التي لم تتبن عمليتي الخميس والجمعة، ومع ذلك لا يوجد أدنى شك بأنها المسؤولة عنهما. وأدانت الحكومة المالية، في بيان، ما أسمته ''عملية إرهابية'' اعتبرتها ''هجوما ضد أمن واستقرار بلادنا''. وأكدت ''عزمها على اتخاذ كل الإجراءات التي تفرضها الوضعية، لضمان السلم والأمن والاستقرار''. من جهتها، فتحت نيابة باريس تحقيقا في عملية خطف فاردون ولزارفيتش، ونفت إيفاد محققين إلى مالي للتحري في ظروف خطفهما، خلافا لأخبار راجت الجمعة الماضي حول الموضوع. وتحوم شكوك حول حقيقة نشاط الفرنسيين اللذين قدمتهما مصادر على أنهما متخصصان في الجيولوجيا، سافرا إلى مالي في إطار مهمة تتعلق بدراسات حول أرض سيقام عليها مصنع لإنتاج الإسمنت. وتحدثت أخبار غير مؤكدة بأن الأول اشتغل لحساب المخابرات في جزر القمر ومدغشقر. والثاني في البلقان والزائير سابقا. وقد نفت المديرية العامة للأمن الخارجي (مصالح الجوسسة المضادة) أمس، ذلك وقالت إنه لا توجد علاقة بينها وبين الفرنسيين، وأنها لم تكن أصلا تدري بوجود رعيتين فرنسيتين في هومبوري.    
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)