قوات القذافي قتلت 40 وجرحت 200 شخص في مصراتة سلاح الجو الفرنسي يرتكب مجزرة في بنغازي

وصف صحفيون أجانب الضربات المتسرعة لسلاح الجو الفرنسي ليلة السبت إلى الأحد على بنغازي بأنها أحدثت ''مجزرة''. ونقل هؤلاء الصحفيون مشاهد الجثث المترامية لجنود وحتى أطفال طالهم قصف طائرات ''رافال'' الفرنسية، ويحدث هذا في وقت قتلت قوات القذافي بدورها 40 وجرحت 200 آخرين من الثوار في مصراتة.  قال مبعوث صحيفة ليبيراسيون الفرنسية إلى بنغازي إن العملية العسكرية الفرنسية تحولت إلى مجزرة ، واصفا ما شاهده بالقول عشرات وعشرات الجثث لجنود كانت مرمية في الطريق الرابط بين أجدابيا وبنغازي، هناك ضحايا أطفال أيضا، لقد فوجئوا بقصف طائرات رافال بين الساعة الخامسة والسابعة صباحا .
أما مراسل صحيفة هيرالد تربيون الأمريكية، فتحدث بدوره عن مذبحة ، وأوضح أن الضربات استهدفت قوافل عسكرية، ولكن الملاحظ حسب الصحفي هو أنه تم استهداف قافلة كانت متجهة نحو بنغازي لكن القافلة الأخرى المستهدفة كانت خارجة من المدينة .
ميدانيا، أفادت الأنباء من مدينة مصرتة بأن قوات القذافي قتلت ما لا يقل عن 40 شخصا وجرحت 200 آخرين، وهي حصيلة ثقيلة جدا. وكان متحدث باسم الثوار في مصراته قد أكد في وقت سابق وقوع سبعة ضحايا نتيجة لاشتباكات مع القوات الموالية للنظام، مشيراً إلى أن قوات القذافي تأتي بمدنيين من بلدات مجاورة لاستخدامهم دروعاً بشرية. وأفاد شهود عيان بأن قوات تابعة للقذافي دخلت مصراتة بملابس مدنية، فيما يستمر انقطاع المياه والكهرباء على المدينة. وفي طرابلس، نجا العقيد معمر القذافي من أول محاولة لقتله على أيدي قوات التحالف ليلة الأحد إلى الاثنين عندما تم استهداف قلعة العزيزية بعدة قذائف صاروخية أتت على مبنى من ثلاثة طوابق. وقال صحفيون أتيحت لهم الفرصة لدخول حصن القذافي، إن المبنى يقع بقرب الخيمة التي اعتاد العقيد استقبال ضيوفه فيها. 
ومن جهته، قالت قناة العربية إن القذافي طلب من زعماء القبائل الوساطة مع ثوار بنغازي، داعيا إياهم لتنظيم مسيرة من كل أنحاء ليبيا باتجاه بنغازي، يحملون فيها أغصان الزيتون لحل الأزمة الراهنة سلمياً، كما وعد العقيد بالإفراج عن الثوار من أبناء بنغازي الذين اعتقلتهم الكتائب الأمنية التابعة له.
وتأتي هذه المعطيات لتبعث الجدل حول طبيعة الأهداف العسكرية للحظر الجوي، التي تم الاتفاق عليها، في ظل مواقف رافضة للطريقة التي تم بها التدخل العسكري الفرنسي، على غرار موقف عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية الذي قال لم نتفق على هذا .
وفي غضون ذلك، رحب متحدث باسم الثوار في بنغازي أمس بمزيد من الضربات الجوية التي تشنها القوات الأجنبية ضد قوات القذافي. ورفض المتحدث تدخل قوات برية أجنبية. مشيرا إلى أن هدف الثوار هو السيطرة على العاصمة طرابلس.