قوات الجيش تطوق منافذ جبال "بني بوعتاب" بالشلف

عرفت مرتفعات بني بوعتاب جنوب ولاية الشلف على الحدود مع ولايتي تيسمسيلت وعين الدفلى، عمليات تمشيط مكثفة قامت بها وحدات عسكرية مختصة في مكافحة الإرهاب، مدججة بشتى أنواع الأسلحة المتطورة. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن التعزيزات العسكرية الهامة التي تعرفها السلسلة الجبلية لبني بوعتاب المطلة على حدود 4 ولايات تقريبا، تشارك فيها قطاعات عسكرية عملياتية للشلف، تيسمسيلت، عين الدفلى، إضافة إلى وصول فرقة من القوات الخاصة التي تفرض حزاما امنيا على المحور الرابط بين بني جرتن مرورا على بساكرة وبني بوعتاب إلى غاية تيبركانين جنوب عين الدفلى. وتفيد المصادر أنه تم نشر ما يناهز 1000 عسكري في جميع نقاط التمشيط. كما تم فرض حزام أمني من خلال نشر دبابات ومدرعات في أجواء شبيهة بالعمليات الأمنية التي كانت تخوضها القوات الخاصة ضد الجماعات الإسلامية المسلحة سابقا. وتكشف المعطيات عن أن العملية الهامة تأتي بعد ورود معلومات عن وجود تحركات مريبة لعناصر إرهابية تتحصن بالمكان الغابي، وقد أثارت التحركات المشبوهة لهذه العناصر الغريبة عن المنطقة تخوف السكان حسب ما أفاد به مصدر بالجهة ل«البلاد"، وتلفت المصادر أن التواجد الأمني الكثيف في المنطقة، تبرره التسريبات التي وردت إلى المصالح العسكرية التي تشتغل على التمشيط بقيام مجموعة إرهابية بابتزاز عائلات وحاولت السطو على سيارة ملك لمواطن، في وقت تتواصل جهود العناصر العسكرية لتعقب المجموعة الإرهابية.ووفقا لمصادر أمنية، فإن الأجهزة العاملة في التمشيط الذي وقع التحضير له بدقة، توزعت في شكل أحزمة بشكل متوازي، حزام أول أمنته فرق من الدرك قامت بتشكيل طوق عند المنافذ الرئيسية لمنطقة "بني جرتن"، المكان المتوقع لوجود عناصر إرهابية. أما الحزام الثاني فأمنته فرق مختصة من الجيش مهمتها تقديم الدعم والإسناد إلى الفرق المتقدمة المشكلة من القوات الخاصة عند حدود التماس مع النقاط المشبوهة المحتمل تحصن المجموعة في الكهوف التي تعود إلى عهد الجماعات المتشددة التي قضى عليها الجيش سابقا. في حين تتكفل فرقة من القاعدة الجوية للقواسمية بالشلف بتسخير طائرة "هيليكوبتير" مجهزة بوسائل استكشاف وبعناصر من القوات الخاصة هدفها توفير غطاء جوي لانتشار الجنود ومختلف الوحدات التي تمشط جبال بني بوعتاب بحثا عن العناصر الإرهابية. وقال مصدر مطلع إن العملية العسكرية مستمرة وستشمل كافة المناطق المجاورة لمرتفعات جبال بني بوعتاب إلى غاية تيبركانين مع استهداف نقاط غابية مطلة على الونشريس على الحدود مع ولاية تيسمسيلت، حتى إيجاد العناصر الإرهابية والقضاء عليها. كما تم مداهمة عدد من المساكن المهجورة الموجودة في منطقة بني بوعتاب وبني جرتن وبساكرة بحثا عن عناصر هذه المجموعة وعن أدلة يمكن أن تسهل التعرف على مكان وجودها بالتدقيق، على هذا النحو، لا يستبعد أنها فرت من الطوق العسكري الذي فرضته قوات الجيش عليها في جبال لوح بعين الدفلى على الشريط الحدودي مع منطقة القرية في المدية. .