قوات الجيش اليمني تواصل مطاردتها لعناصر القاعدة في المناطق التي تعرف تصعيدا أمنيا

تواصل قوات الجيش يساندها الطيران الحربي، أمس الثلاثاء، تنفيذ عمليات إنزال مظلي على بعض مناطق جبل ”وادي الثعالب” في محاولة منها للسيطرة عليه فى إطار عملياتها العسكرية ضد الإرهاب والعناصر المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في العديد من المدن شرق وجنوب البلاد التي تشهد تصعيدا أمنيا خطيرا بينما يسود هدوء حذر بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية في بيان لها، أمس، أن العمليات العسكرية لم تبدأ إلا بعد أن انتهت أيام المهلة الممنوحة لعناصر القاعدة في محافظة البيضاء لترك السلاح وإطلاق سراح الرهائن الغربيين الثلاث وهددت بشن حملة عسكرية لتحريرهم إلا أن التنظيم لم يستجب لتهديد وزارة الدفاع ما أدى إلى توجه حملة عسكرية بدأت اليوم لتحرير الرهائن.
ويقود نائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد علي المقدشي حملة عسكرية لتطهير مدينة رداع من عناصر القاعدة تنفيذا لتعهدات رئاسية بتطهير البلاد من هذه العناصر، وجاء في البيان أن وحدات من الجيش بدأت تنفيذ هجوما بمختلف الأسلحة على منطقة المناسح في مديرية رداع محافظة البيضاء شرق اليمن، بعد فشل وساطات قبلية ومهلة السلطة المحلية بشأن تسليم ثلاثة أشقاء ينتمون إلى قبيلة آل الذهب التي تسيطر على المنطقة، وتشتبه السلطات بأنها مرتبطة بتنظيم القاعدة وتدور حولهم شبهات باحتجاز ثلاث رهائن أوروبيين مختطفين في اليمن منذ 21 ديسمبر.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الدفاع اليمنية فى بيان صحفي له اليوم، إن اشتباكات متقطعة تدور حاليا فى مديرية رداع بمحافظة البيضاء بين القوات الحكومية ومسلحين تساندهم بعض القبائل المتعاطفة معهم، وكانت معلومات استخباراتية قد أكدت فى وقت سابق أن تنظيم القاعدة تسلم الرهائن الغربيين الثلاث وهم فنلندي، زوجته ونمساوي بعد أسابيع من اختطافهم من ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء.