قوات الأمن تخلي مدرسة من منكوبي بوزريعة 35 عائلة تعود إلى حي ''كونتابات'' الفوضوي

 أقدم منكوبو حي الكونتابات الفوضوي في بوزريعة، والمتواجدين بمدرسة جميلة هرمز صبيحة أمس، على غلق المدرسة ومنع التلاميذ من مزاولة الدروس، كما قام محتجون بإحراق العجلات المطاطية أمام مدخل الحي تنديدا بتجاهل السلطات لانشغالاتهم . وقامت النسوة اللاتي قضين ليلتهن في المدرسة بغلق أبواب ابتدائية جميلة هرمز المحاذية للحي في حدود الساعة السابعة صباحا، مانعات بذلك مديرة المدرسة والتلاميذ من الدخول إليها، ما استدعى تدخل رجال الأمن، حيث حاول رئيس الأمن الحضري لبوزريعة إقناع المحتجات بضرورة فتح أبواب المدرسة للسماح للتلاميذ بمزاولة الدراسة، إلا أنهن رفضن ذلك، وأصررن على حضور والي العاصمة للاضطلاع على معاناتهم.
وقالت بعض المحتجات ممن تحدثن لـ الخبر إنه لا أحد من المسؤولين كلف نفسه عناء زيارتهم في المدرسة والوقوف على معاناتهم، مثلما عبرت إحدى المواطنات منذ يومين ونحن نفترش القاعات في ظروف قاسية، حتى إن إحدى المنكوبات نقلها عناصر الحماية المدنية ليلة أول أمس، إلى المستشفى بعد إصابتها بارتفاع ضغط الدم، كما تم نقل صبيحة أمس أم رفقة ابنها إلى المستشفى في حالة يرثى لها . وأضافت أخرى الوالي المنتدب يريد نقلنا إلى البرارك ، نحن لا نملك الوسائل لإعادة بناء سكنات أخرى، فلو كان بمقدورنا ذلك لكنا قد أجرنا بيوتا تحفظ كرامتنا .
وفي منتصف النهار، تنقل مفتش التربية لمقاطعة بوزريعة إلى المدرسة، وحاول إقناع المحتجات بفتح أبواب المدرسة للتلاميذ والسماح للمديرة بالدخول إلى مكتبها، وهو ما وافقت عليه المحتجات.
وفي حدود الساعة الثالثة ونصف، قامت قوات الأمن باقتحام المدرسة وإخراج العائلات، كما تم تطويق كافة مداخل الحي.
من جهته قال رئيس المجلس الشعبي البلدي لبوزريعة في اتصال بـ الخبر ، إنهم ينتظرون قرار ولاية الجزائر بخصوص العائلات التي رفضت مقترح بناء بيوت في قطعة أرضية  أخرى في بوزريعة، وبخصوص إخراج العائلات من المدرسة، قال محدثنا إن العائلات رجعت إلى بيوتها، باستثناء 3 فقط عائلات تهدمت بيوتها كليه، وسيتم إيجاد حل لوضعيتها نهار اليوم.