قوات الأمن المغربية تعنف مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة الصحراويين بمدينة كليميم

تدخلت قوات الأمن المغربية بعنف لمنع تنظيم وقفة سلمية لمجموعة ذوي الاحتياجات الخاصة الصحراويين أمام ملعب رياضي بمحاذاة وادي أم لعشار بالقرب من شارع إفني، للتنديد بسياسة التماطل وإدارة الظهر لمطالبهم المشروعة إمعانا في تعميق معاناتهم التي تضاعفت نتيجة التعذيب الممنهج الذي يتعرضون له طوال مدة اعتصامهم السلمي أمام مقر الولاية بمدينة كليميم.
وجاء تنظيم هذه الوقفة أثناء وصول موكب رسمي لوالي المدينة مرفوقا بعدد من المسؤولين والمنتخبين، لحضور برنامج صوري أعدته جمعية مخزنية باسم المعاقين بعد أن استدعت معاقين من المناطق المجاورة بهدف التشويش على مجموعة ذوي الاحتياجات الخاصة الصحراويين، وتغليط الرأي العام من خلال تمرير خطاب معد للاستهلاك الداخلي يحابي السلطة ويدين جميع مظاهر الاحتجاج السلمي الذي تتبناه مجموعة المعاقين الصحراويين بالمدينة، حسب إفادة أحد المعاقين للجنة .
في غضون ذلك حشدت السلطات المغربية مختلف قواتها الأمنية التي عمدت على محاصرة الملعب الرياضي من جميع المنافذ، ومنع ذوي الاحتياجات الخاصة الصحراويين وعدد من المتضامين والمناضلين الصحراويين من الوصول إلى بوابته التي تخضع لحراسة مشددة، مما تسبب في نشوب بعض الاحتكاكات التي تعرض خلالها المعاقون الصحراويون للتعنيف الجسدي ووابل من السب والشتم الحاط بالكرامة الإنسانية .
وكان المعتصمون الصحراويون بالمقاطعة الرابعة قد التحقوا لمؤازرة رفاقهم ومساندتهم في الحيف الذي طالهم، في ظل تنظيم مهرجانات موسيقية احتفاء بالمعاق على مقاس السلطة التي تحاول تلميع صورتها باستقدام معاقين مدجنين من خارج المدينة وتكريمهم بجوائز وهدايا رمزية، في حين أن المعاقين الصحراويين يظلون عرضة للتنكيل وسوء المعاملة من قبل قوات الأمن المغربية، بما تسبب في سقوط أربعة قتلى وعددا من الجرحى والمصابين على مدار السنة .