الجزائر

قوات الأمن التونسي تحتج أمام القصر الرئاسي


قوات الأمن التونسي تحتج أمام القصر الرئاسي
تظاهر حوالي ثلاثة آلاف من قوات الأمن التونسية، الاثنين، أمام القصر الرئاسي في قرطاج، للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية وزيادة المنح، في خطوة جديدة تزيد الضغوط على حكومة الحبيب الصيد، بعد أسبوع من احتجاجات عنيفة للمطالبة بفرص عمل.وقوات الأمن في الخط الأمامي لمواجهة متشددين إسلاميين تزايد نفوذهم في تونس منذ انتفاضة 2011 وقتلوا عشرات من الأمن والجيش في هجمات شملت حافلة للحرس الرئاسي وفندقاً ومتحفاً العام الماضي.ورددت قوات الأمن هتافات: "وطننا نحميه وحقنا لن نسلم فيه"، "وتحسين وضعيتنا حقنا موش مزية"، بينما رفعوا إعلام تونس وكانوا يرتدون زياً مدنياً.وقال المتحدث الرسمي لنقابة قوات الأمن الداخلي شكري حمادة لوكالة رويترز للأنباء: "نحن نريد تحسين وضعيتنا الهشة مثل بقية القطاعات الأخرى، خصوصاً أننا في خط المواجهة الأول ونعرض حياتنا للخطر فداء الوطن".وأضاف "صراحة لم يعد لدينا ثقة في الحكومة التي لم تف بتعهداتها وسنصعد احتجاجاتنا إذا لم تتم الاستجابة لمطالبنا ولكن سنواصل حماية وطننا بالغالي والنفيس".ونظمت قوات الأمن مسيرة سلمية قرب المسرح الأثري بقرطاج لتتوقف قبالة قصر قرطاج الرئاسي، حيث أغلق الحرس الرئاسي الممر على بعد مائة متر من القصر. ضغط جديد على الحكومةومن شأن احتجاج قوات الأمن زيادة الضغط على حكومة الصيد، التي تواجه دعوات من المعارضة لتنحيها، بعد احتجاجات عنيفة ضد البطالة والتهميش ونقص التنمية.وخرج آلاف الشبان للشوارع الأسبوع الماضي للمطالبة بوظائف عقب انتحار شاب عاطل عن العمل في القصرين في أسوأ احتجاج منذ 2011. وبسرعة انتشرت الاحتجاجات العنيفة إلى أرجاء البلاد، مما دفع السلطات إلى إعلان حظر التجول الليلي في البلاد. وقتل شرطي وأصيب العشرات واعتقلت الشرطة المئات عقب الاحتجاجات.وعاد الهدوء إلى كل المدن التونسية، لكن الاحتجاجات أظهرت مدى هشاشة الوضع الاجتماعي والاقتصادي القابل للانفجار في كل وقت رغم التقدم الديمقراطي الذي حققته تونس والذي حظي بإشادة واسعة.وتواجه تونس ضغوطاً كبيرة من المقرضين الدوليين لخفض الإنفاق وتقليص العجز في الميزانية ضمن إصلاحات تهدف لإنعاش الاقتصاد العليل.ويوم الجمعة الماضي تعهدت فرنسا بمنح تونس برنامجاً تمويلياً بقيمة مليار أورو لمساعدتها في دعم برامج تشغيل الشبان في المنطقة المهمشة.ومنذ انتفاضة 2011 نجحت تونس في تفادي اضطرابات عنيفة هزت دول أخرى في المنطقة وأطاحت بزعمائها في مصر واليمن وسوريا وليبيا.وأدت الديمقراطية الناشئة في تونس إلى دستور جديد وانتخابات حرة وتوافق بين الخصوم الإسلاميين والعلمانيين وأشيد بها كمثال للانتقال الديمقراطي في المنطقة.وارتفع معدل البطالة في تونس إلى 15.3 في المائة في عام 2015 مقارنة مع 12 في المائة في 2010، بسبب ضعف النمو وتراجع الاستثمارات إلى جانب ارتفاع أعداد خريجي الجامعات الذين يشكلون ثلث العاطلين في تونس.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)