الجزائر

قناة الجزيرة تكشف خبايا المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية السلطة تنازلت عن القدس وتواطأت في حرب غزة



كشفت وثائق رفعت النقاب عنها قناة الجزيرة ، تنازلات فلسطينية عن جميع مطالب إزالة المستوطنات بالقدس الشرقية باستثناء مستوطنة جبل أبوغنيم. كما أبدت استعدادها لتقديم تنازلات في الحرم الشريف وحي الأرمن والشيخ جراح، على لسان أحمد قريع في اجتماع حضره أمريكيون وإسرائيليون في 15 جوان .2008   حسب محضر اجتماع تم في 21 أكتوبر 2009،  وفق وثائق الجزيرة التي بلغت 1600 وثيقة،  في لقاء تم بين المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ورئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، قال هذا الأخير: بالنسبة للمدينة القديمة فإنها تكون تحت السيادة الفلسطينية ما عدا الحي اليهودي وجزء من الحي الأرمني . وعن  الموقف من الحرم القدسي الشريف يتابع عريقات قائلا في الاجتماع نفسه: الحرم يمكن تركه للنقاش. هناك طرق خلاقة، كتكوين هيئة أو لجنة، الحصول على تعهدات مثلاً بعدم الحفر .
في المقابل رفضت إسرائيل مناقشة الموضوع كونه خارج دائرة التفاوض.
عريقات: منحناكم أكبر يورشاليم في التاريخ اليهودي
وتؤكد ذلك وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني في لقاء تم في 15 جويلية 2008 مع قريع ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، قائلة: أخبرنا الفلسطينيين أننا لن نعوضهم عن أي أرض هي جزء من إسرائيل . وفي اجتماعات أخرى كانت ليفني تصر على أن القدس هي العاصمة الموحّدة وغير المقسمة لإسرائيل والشعب اليهودي منذ 3007 سنوات .
وفي اجتماع آخر بتاريخ 15 جانفي 2010 مع ديفد هيل، نائب ميتشل، شدد عريقات على أن ما في تلك الورقة يمنحهم أكبر يورشاليم في التاريخ اليهودي . ويجيب عريقات أن الجزيرة أخذت عبارة من سياقها.
فيما يقول عبد ربه إن الكلام كلام في مثل هذه المفاوضات... والبشر بشر.  واقترحت رايس، وفقا لمحضر اجتماع بتاريخ 29 جويلية 2008 مع قريع وعريقات، أن تكون القدس مدينة مفتوحة. لا أريد للفلسطينيين أن ينتظروا إلى الأبد إجابة قد لا تأتي .
وتمت مناقشة الموضوع مباشرة على قناة الجزيرة مساء الأحد بالصور والخرائط. وأحضر عريقات خريطته وحاول تفنيد البعض من الأقاويل وشرح البعض الآخر.
ثم انتقلت الكاميرا إلى الأحياء المذكورة في التقارير واستنطقت سكانها.
عبد ربه يوجه اللوم  لأمير قطر
وعقد ياسر عبد ربه، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة تحرير فلسطين، ندوة صحفية، أمس، برام الله، انتقد فيها الطريقة التي عالجت بها الجزيرة الملف، دون استشارة الطرف الآخر. ووصف الخرائط التي بثتها الجزيرة بـ حملة تهويل ودراما غير مسبوقة .
وحاول نسف حجج الجزيرة ـ عاصمة قطر... أو العكس ، كما قال. أما بالنسبة لعبد ربه كل التهم موجهة للطرف الفلسطيني وكأن الإسرائيليين أصبحوا ملائكة. فبتسليط الضوء على المفاوضات، يعتبر أنها كانت عادية ولم تتم في سرية كما أشيع. تبين لدى السلطة الفلسطينية أن الجزيرة تقود حملة ضدها، في الوقت الذي تحتضن قطر أكبر قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية التي تتجسس على الدول العربية، حسب كلام عبد ربه.
ثم إن الجزيرة حاولت شراء وثائق وكيليكس ، كما قال. بعدها خاطب أمير قطر وطلب منه كشف الحقائق عن علاقاته مع إسرائيل وإيران وما تشكله المواقف القطرية من آثار سلبية على المصالح في المنطقة. وشكره على الحملة التي استهدفت السلطة الفلسطينية، حملة لا يمكن أن تكون مسؤولية وضاح خنفر، مدير القناة، وحده. وشكره على الشفافية المطلقة.
وتناولت الوثائق ملف عودة اللاجئين والتواطؤ في حرب غزة، دون إحداث ضجة ولا لفت الانتباه، وتعد الجزيرة بنشر ملفات أخرى مثل تقرير غولدستون وجوانب سرية من المفاوضات. وثائق وصفتها حركة حماس بـ تصفية للقضية الفلسطينية . فيما قال ليبرمان إنها أوراق عمل فقط، لا شيء يبرر نشرها .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)