قمة اقتصادية جزائرية - إسبانية قبل نهاية السنة مدريد تستند على الجزائر للخروج من الأزمة

أكد وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل مارغايو، تنظيم قمة اقتصادية جزائرية - إسبانية قبل انقضاء السنة الجارية، سيتطرق من خلالها الطرفان إلى العديد من قضايا التعاون الثنائي في مجالات الصناعة والتجارة بالدرجة الأولى، على اعتبار أن القمة سيشارك فيها رجال أعمال ومتعاملون إسبان في مختلف المجالات.
وتأتي هذه القمة في وقت يعاني الاقتصاد الإسباني من الضعف بسبب إسقاطات أزمة منطقة الأورو، كون إسبانيا تعتبر من بين الأهداف الأولى بالإضافة إلى اليونان والبرتغال بسبب ضعف البنية الاقتصادية بالمقارنة بألمانيا وفرنسا، ما يجعلها مضطرة للبحث عن بدائل أخرى خارج القارة الأوروبية، لاسيما في الجزائر التي تعرض فرص استثمار هامة خاصة في مجال المقاولات والبناء ضمن مخطط البرنامج الخماسي.
وشدد الوزير الاسباني، بمناسبة لقائه مع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، على ضرورة الاستفادة مما وصفه بالعلاقات الثنائية "الجيدة" التي تربط بين البلدين، وأشار إلى أن مسؤولي الدبلوماسية بحثا خلال الاجتماع المصالح المشتركة وسبل تعميق الأواصر بين البلدين، لاسيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
ونوه مارغايو إلى أنه تم الاتفاق على إقامة قمة اقتصادية عالية المستوى بين الطرفين قبل نهاية العام الحالي في الجزائر، في سياق العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعزيز الاستثمارات الاسبانية في الجزائر.
وأضاف أن الطرفين بحثا أيضا عددا من المسائل الإقليمية فضلا عن طرح الملف السوري والدول العربية التي تشهد تحولات عميقة، لاسيما مصر، معتبرا في هذا السياق أن الإصلاحات التي اتخذتها الجزائر مع بداية الأزمة تعد رغم صعوبتها مثالا للدول العربية الأخرى.
وأوضح مارغايو، من ناحية أخرى، أن وزارته تبحث مسألة تعزيز امن سفارات اسبانيا في الدول العربية التي تشهد اضطرابات أمنية وسياسية على خلفية الأحداث التي وقعت في بنغازي، مشددا في هذا السياق على ضرورة اطلاع المواطنين الإسبان على توصيات الوزارة على موقعها الالكتروني قبل اتخاذ قرار السفر إلى تلك الدول.