الجزائر

قمة أوروبية عربية إفريقية اليوم في باريس فرنسا تأخذ الإذن للانتقام من العقيد



سلاح الجو الفرنسي جاهز للتدخل وروما تضع قواعدها تحت الخدمة  أعلن مجلس الأمن، ليلة الخميس إلى الجمعة، بعد نقاشات عسيرة، عن قرار يقضي بحظر الطيران على ليبيا، في وقت اتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بكل من البريطاني ديفيد كامرون والفرنسي نيكولا ساركوزي، للتنسيق في كيفية إدارة الحرب على ليبيا، فور التصويت على اللائحة التي تخوّل للمجموعة الدولية استعمال القوة لوقف الحرب التي يقودها العقيد القذافي ضد شعبه.
ويحدث هذا في وقت تُعقد اليوم بباريس قمة أوروبية عربية إفريقية بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون لبحث تطورات الوضع في ليبيا.
واتفق القادة على التنسيق في المراحل القادمة وعلى مواصلة العمل مع العرب والآخرين لضمان تطبيق لوائح مجلس الأمن على ليبيا، حسب البيان الصادر عن البيت الأبيض بعد اتصال هاتفي بين القادة الثلاثة، فيما أعلن الإليزي عن التشاور بين أوباما، في بيان مقتضب.
وكان التشنج الفرنسي واضحا منذ اللحظات الأولى التي تلت التصويت، حيث اجتمع ساركوزي، ليلة الخميس إلى الجمعة، بالوزير الأول ووزير الدفاع ورئيس الأركان. وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية، فرانسوا باروان، صباح أمس، إن الضربات ستكون ''فورية'' بل ''خلال ساعات'' وتشارك فيها فرنسا، ثم عقد اجتماع آخر في الصبيحة شارك فيه الوزير الأول ووزير الخارجية ووزير الدفاع لتطبيق اللائحة الأممية رقم .1973
في المقابل تراجع العقيد القذافي، بعدما هدد بـ''الجحيم''، ليعلن وزير خارجيته عن وقف إطلاق النار فوري، لكن ذلك لن يقلل من عزم فرنسا على ''تأديبه'' والتي جعلت من قضية توجيه الضربات لليبيا في مستوى وعد الشرف. حيث قال ساركوزي، أمس، إن التحضيرات العسكرية جاهزة ونحن ننتظر الضوء الأخضر. وأعلنت روما بالتزامن عن وضع قواعدها العسكرية تحت الخدمة لاستخدامها في ضرب القذافي. ذلك أن القذافي تحدى ساركوزي وهدد بالكشف عن الأموال التي منحها له لتمويل حملته الانتخابية في رئاسيات .2007 وبطبيعة الحال، كذبت أصوات فرنسية مأذونة هذا الخبر. غير أن القضية دفعت بفرنسا الرسمية إلى الاعتراف الفوري بالثوار الليبيين واستقبالهم من طرف الرئيس في قصر الإيليزي. ثم تلتها المراهنة على جر المجموعة الدولية إلى التصويت على لائحة تجيز استعمال القوة العسكرية ضد كتائب القذافي.
فالمسألة لم تكن سهلة إطلاقا، وبالرغم من التزكية العربية المطلقة، بقيت المبادرة تدور بين فرنسا وبريطانيا، أمام التحفظ الأمريكي ومعارضة ألمانية ورفض روسي وصيني للفكرة من أساسها.
لكن ساركوزي وجد في وزيره للخارجية الجديد، آلان جوبي، الاندفاع والجرأة الكافية لفرض وجهة نظر فرنسا وإقناع المترددين بعد إخفاقه أكثر من مرة، في مجموعة الثماني والاتحاد الأوروبي.
وقد تمكن جوبي في الأخير من جرهم إلى التصويت لصالح المسودة التي أعدتها فرنسا وبريطانيا.
ويسجل هنا تطور ملحوظ في المضمون، فتعنت القذافي للقضاء على المتمردين بتحضير معركة بنغازي ساعد فرنسا على افتكاك الحظر الجوي وأكثر من ذلك.
وقال الوزير الفرنسي آلان جوبي، بعد التصويت، إن ''كل ساعة تمر تُحمّل مجلس الأمن مسؤولية ثقيلة''. وقالت سفيرة الولايات المتحدة سوزان رايس إن ''مجلس الأمن استجاب لنداء الشعب الليبي''، وأن هذا ''التصويت يعطي إجابة قوية للطلب العاجل في الميدان''.
وتأسفت روسيا للقرار، وذكرت الصين بموقفها المعارض لاستعمال القوة العسكرية، بينما رفضت ألمانيا عرض جنودها لعواقب الحرب. فيما طلبت هيلاري كلينتون من القذافي التخلي عن الحكم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)