الجزائر

قلق عارم لدى سكان البيوت القصديرية بجسر قسنطينة طالبوا السلطات بتنفيذ وعود ترحيلهم



قلق عارم لدى سكان البيوت القصديرية بجسر قسنطينة                                    طالبوا السلطات بتنفيذ وعود ترحيلهم
لم تتمالك العائلات القاطنة بالأحياء الفوضوية عبر بلدية جسر قسنطينة بالعاصمة التحكم في أعصابها منذ انتهاء الانتخابات المحلية التي جرت في 29 من الشهر الفارط، أين أبدت قلقها في تنفيذ وعود البلدية وهي ترحيلها إلى سكنات لائقة، بعد تسليم رئيس البلدية الفائز بتسيير شؤون المجلس الشعبي المذكور سالفا، حيث طالبوا السلطات الوصية بالتعجيل في ترحيلهم في أقرب الآجال.
في نفس الصدد أكد ياسين لراري الأمين العام بالبلدية المذكورة أن بلديته تحوي على أكثر من 8 آلاف بيت قصديري، مصرحا في الوقت ذاته أن العدد كافيا لتشكيل بلدية خاصة بهذه السكنات على أساس الكم الهائل للبيوت هذه، والتي شكلت إمبراطورية للصفيح، موضحا أن ميزانية البلدية غير كافية من أجل التكفل بكل هذه العائلات، سيما أمام الكثافة السكانية الضخمة بالمنطقة، حيث تعد بلدية جسر قسنطينة أكبر بلدية على مستوى القارة الإفريقية من حيث المساحة وعدد السكان، مشيرا أن عملية الترحيل لم تقرر بعد، كما أنه صرح بأن المستفيدين من السكنات قد تم إحصاؤهم منذ 2007.
من جهة أخرى تحدث عبد الكريم عبادة مدير الصيانة والنظافة والتطهير ببلدية جسر قسنطينة، أن المواطن هو المشكل الأكثر خطرا في تلوث المحيط، حيث أصبح السكان لا يحترمون أدنى شروط النظافة، ودليل ذلك هو قيامهم بالرمي العشوائي بكل الأمكنة دون وعي وخجل منهم، معتبرا أن قاطني المنطقة لا يعيرون أي اهتمام لما قد تم توفيره من حاويات لرمي النفايات ويلجأون إلى وضعها بالأرض بالشوارع وأمام الحاويات، الأمر الذي يؤزم الوضع ويتحول إلى أخطر الكوارث التي تحول البيئة إلى منطقة محرمة يصعب المرور بها، نظرا للروائح المقززة والحشرات الضارة، هذا واستغرب "ظاهرة ليست بالغريبة لكنها مفجعة وتتعلق بالأشخاص الذين يخرجونبقايا بناءاتهم أمام بيوتهم لينتظروا مجيء الجهات الوصية لحملها"، ويضيف أن مصالح البلدية حاضرة ومتواجدة عبر كامل تراب البلدية، وتنتظر التبليغ من أي مواطن حول أي كوارث تمس مجال اختصاصها، كاشفا أن هناك العديد من الشركات الخاصة التي تخرج شاحناتها محملة بالأتربة الحصيات التي تتناثر بالشوارع، ما يؤدي حتما إلى انسداد هذه الأخيرة ليظهر مشكل آخر وهو حدوث فيضانات عند تساقط الأمطار التي لا تجد مياهها مكانا لتتسرب منه عبر البالوعات، فتكون مستنقعات عبر الطرق، ما قد يعرقل حركة السير، وفسر ذات المتحدث أن انسداد المجاري المائية هو الأكثر خطورة وصعوبة قائلا "نحن لا نستطيع القيام بعملية الحفر من أجل إعادة تسريح المجاري المائية".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)