قلق دولي بشأن تدهور الأوضاع الأمنية في شمال لبنان

أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ تجاه ما يحدث من أعمال عنف في شمال لبنان خلال الأيام الماضية، داعيا كافة القوى اللبنانية الفاعلة إلى العمل على تجنب تصعيد التوتر في البلاد، والذي يأتي على خلفية الأحداث الجارية في سوريا. وقالت صحيفة الموندو الإسبانية، إن الاتحاد الأوروبي يتابع ما يجرى في لبنان عن كثب، خاصة التقارير حول عمليات الاختطاف المتبادلة التي تجرى في كل من لبنان وسوريا، وتستهدف رعايا كل منهما من المقيمين في البلدين. كما عبر الاتحاد الأوروبي عن دعمه الكامل لجهود السلطات اللبنانية المبذولة، من أجل حفظ النظام والأمن على كامل الأراضي اللبنانية.
يأتي هذا القلق الدولي، فيما لا تزال الاشتباكات ذات البعد الطائفي متواصلة في شمال لبنان على الرغم من المساعي التي قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أمس، مع العديد من الوزراء المختصين والقيادات الأمنية ورجال السياسة والدين، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، وإعادة الأمور إلى طبيعتها في طرابلس، إلا أن الوضع الأمني عاد وتفجر.
وقد تم تسجيل سقوط قذائف صاروخية واستمرار رصاص القناصة، ما أدى إلى مقتل الشيخ خالد برادعي في حي البقار برصاصة قناصة، ومقتل شخص آخر وطفل، وجرح 4 مواطنين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة على كافة المحاور التبانة والريفا وجبل محسن وحارة البقار، واشتدت هذه الاشتباكات واستخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة، إضافة إلى قذائف الهاون 82 التي سقطت في أحياء بعيدة عن جبهات القتال، الأمر الذي أدى إلى حالة رعب في المدينة.