قلة مياه السقي تنذر بموسم الجفاف

اشتكى فلاحون من بلدية الأسنام (10 كلم شرق مقر الولاية البويرة) من نقص مياه سقي الأراضي الفلاحية الموجهة لهضبة الأسنام، التي تمتد على مساحة 300 2هكتار فبعد بضعة أيام من انطلاق حملة الحرث والبذر، دعا عدد من الفلاحين بمزرعة محمد بوشرين التابعة للمحيط المسقي لهضبة الأسنام، مديرية الري وكذا شركة تهيئة ري ، للرفع من مياه السقي بغية إنجاح حملة هذا الموسم. وحسب التوضيحات المقدمة من طرف هؤلاء الفلاحين فقد طرأ مشكل على مستوى محطات الضخ التي لا تحشد الكمية الكافية للسقي في هضبة الأسنام، وقال اسماعيل وهو شاب فلاح أن الكمية من المياه التي تصلنا يوميا من سد تلسديت لبشلول غير كافية بالمقارنة مع المساحة الفلاحية المزروعة هذه السنة. وعليه فإننا ندعو المسؤولين المعنيين، بالتدخل العاجل لحل هذا المشكل. وقد سبق لنا وأن قدمنا شكوى في هذا المجال الى السلطات الولائية، من أجل التدخل في أقرب وقت ممكن. وأنكر مدير مشروع المحيط المسقي للأسنام ووادي الساحل بن داودية امحمد وجود نقص في المياه واوضح أن مصالحه تقوم حاليا بعقلنة استعمال المياه الموجهة للسقي بعد أن تم التبليغ عن عمليات تبذيرها ببلدية الأسنام، وخلال زيارته الأخيرة لهذه البلدية الفلاحية أسدى وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم تعليمات للفلاحين، لإقتصاد مياه السقي وحثهم في ذات الوقت على الإستفادة من نظام السقي، خلال الليل لري أراضيهم وذلك لتفادي تبخر المياه خلال فترات الحر. ودخل نظام السقي لهضبة الأسنام وكذا وادي الساحل على مساحة 800 8 هكتار حيّز الإستغلال في مطلع سنة 2016، حيث كلف غلافا ماليا يفوق ملياري دينار. وتشتهر هضبة الأسنام بإنتاجها الوفير من مادة البطاطس الذي يمكن أن يصل مردودها الى 300 قنطار في الهكتار.