قلّة القاعات تحرم الصغار متعة الجيدو

إذا كانت رياضة الغولف والكونغ فو والدراجات الهوائية من الرياضات التي تعرف طلبا كبيرا عليها للتعلم بجمعية الاتحاد الرياضي للأبيار، فان رياضة الجيدو هي الأخرى تحتل الصدارة في طلبات التسجيل بمعدل 100 مسجل، حسب المدرب محمد الأمين بوزيدي صاحب 22 سنة الذي يشرف على تدريب الأطفال بعد أن أدرك أهمية هذه الرياضة في تنمية القدرات الجسدية والعقلية.رياضة الجيدو تعني المرونة، وهي رياضة محبوبة جدا لدى الذكور تحديدا يقول المدرب محمد، "لعل أكثر ما يشدهم إليها هي البذلة البيضاء الخاصة التي تعطي من يلبسها شكلا مختلفا، وأنا كمدرب استغل هذا الشعور لتحبيب الأطفال بهذه الرياضة بإقناعهم أن إتقان هذه الأخيرة يشترط حبها، وذلك لا يتحقق إلا باحترام لباسها".كمدرب لا أتطلع فقط إلى تعليم الأطفال لتقنيات هذه الرياضة القتالية، وإنما أعمل جاهدا لصنع أبطال لدى الفئة التي أشعر أن لديها قابلية كبيرة للتعلم، فمثلا السنة الماضية كان لدي عدد من الفتيات اللواتي حصلن على مراتب مشرفة في المنافسات التي شاركن فيها، وبالتالي تتطلع الجمعية حسب الأهداف التي سطرتها، إلى جانب شغل وقت فراغ الأطفال بعد المدرسة، عدم الاكتفاء بممارسة الرياضة لمجرد إتقان بعض الحركات وإنما نحفز المتدربين على أن يتمسكوا بها ويتطلعوا في المستقبل إلى أن يكونوا أبطالا عربا أو دوليين. فرغم أهمية الرياضة للأطفال، إلا أن عدم ممارستها في المدارس جعل الإقبال كبيرا على الجمعيات الرياضية، وفي المقابل تجد جمعيتنا صعوبة في قبول كل الوافدين عليها بسبب عدم وجود قاعات مخصصة لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية، مثل رياضة الجيدو التي تتطلب أن تكون القاعة مهيأة هذا من جهة، ومن ناحية أخرى مشاركة عدة جمعيات لنفس القاعة يجعل من الصعب ضبط وقت يتلاءم مع وقت فراغ المتمدرسين، إذ نضطر في بعض الأحيان إلى جعل مواعيد التدريب بعد الخامسة مساءا، الأمر الذي يتعذر فيه على عدد من الأطفال القدوم وتحديدا بفصل الشتاء، لذا حبذا لو أن الجهات المعنية تتدخل لتأمين مزيد من القاعات الرياضية حتى يتسنى لنا تلبية كل الرغبات.