الجزائر

قعدة مع فنان: الطبيب الفنان سمير العاصمي ل "المساء": مائدة رمضان تحلو بأفرادها لا بعدد أطباقها



حركة دؤوبة تشهدها حياة ضيفنا، لا يهدأ ولا يستكين، تجمعه علاقة وطيدة بالطب والفن، فتراه بين العيادة والحفلات، خبير في مجال الأذن والحنجرة والأنف، ودقيق في اختيار ما يلبّي هذه الحواس، له جمهور عريض داخل وخارج الوطن، تفنّن في أداء كل أنواع الغناء وعلى رأسها العاصمي، إلى درجة أن لُقّب ب “سمير العاصمي”، وهو الملقّب أصلا وطبيبا ب “سمير حنفي”، الذي جمعتني به هذه الدردشة الخفيفة التي تحدثنا من خلالها عن ألبومه الجديد وتطفّلنا على أجندة حفلاته ويومياته الرمضانية.بدأنا بالسؤال عن الجديد، فأخبرنا “سمير العاصمي” أنّه بصدد تحضير ألبومين أحدهما جديد يضم جميع الطبوع، والثاني جمع فيه أجمل أغانيه كهدية لمحبيه. وعن يومياته الرمضانية قال إنّها مقسّمة بين عيادته التي لم يقفلها صباحا في رمضان، إذ ظل راعيا وفيا لمرضاه، في حين خصّص المساء لسهرات أحياها في هذا الشهر الكريم، منها ما كان بقصر الثقافة والموڤار، ومنها ما أقيم في منتجع “أرديس”، هذا إلى جانب حفلات خيرية بمناسبة الختان الجماعي للأطفال، جمعت مختلف العائلات الفقيرة منها والميسورة. وقد خصّت الإذاعة والتلفزيون ضيفنا بلقائين، الأول في حصة “بوراكة”، والثاني في حصة “صباح الخير” لقناة الجزائر.
وعن أكثر ما يميّز يومياته الرمضانية يقول سمير إنّ يومياته عادية جدّا، فهو عادة ينهض باكرا عكس ما يفعله عامة الناس، ليتوجّه إلى عيادته. وبعد الظهر يعود إلى بيته ليرعى شؤونه ويأخذ قسطا من الراحة. وعن أكلاته المفضلة في هذا الشهر، يقول سمير إنّ الشوربة هي طبقه المفضل بدون منازع والوحيد، إذ يتجنّب تناول مأكولات أخرى بعدها وفي حضورها؛ فهي سيدة المائدة في هذا الشهر والسائدة على المعدة، حتى الحلويات لا مكان لها في معدته. كما أن طبيبنا الفنان يفضّل الماء على المشروبات الغازية؛ حفاظا على صحته. وبعيدا عن الأكل والشرب، يرى “سمير العاصمي” أن في رمضان العمل والعبادة متلازمان، وهو فرصة للالتقاء والاجتماع بزوجته وابنيه على مائدة إفطار واحدة تجمع شملهم، هذه المائدة التي في رأيه، تحلو بأفرادها لا بعدد أطباقها. وفي هذا الشهر الكريم اعتاد سمير أن لا ينسى الأهل والأصدقاء بالدعوة والزيارة والسؤال، ليحسّ بنكهة رمضان، التي، في رأيه، لا يمكن أن تغيب مهما تعاقبت الأجيال وتغيّر الزمان مادامت قيم الشهر والغاية من الصوم هي هي؛ رحمة، تكافل وتواصل مع الأرحام والأهل والجيران والمشاهدين الكرام والقراء الأعزاء، منهم قرّاء “المساء”، فلكل ّهؤلاء يقول الفنان “سمير العاصمي” خاتما، “رمضان كريم وكلّ عام والجزائر والأمة العربية قاطبة بألف خير”..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)