الجزائر

قطف الخطى في انتظار تغيير مرتقب



قطف الخطى               في انتظار تغيير مرتقب
هناك أمر لا يحدث إلا في هذا الوطن، ولا يمكنك أن تجده في مكان آخر على الإطلاق، لا أعرف ماذا يمكن أن نسميه، هل هو صبر من نوع خاص.. صبر يقلّم التفاؤل والمضي قدما نحو الهدف.. هو موجود بشكل كبير في المؤسسات العمومية.. هو أيضا انتظار.. انتظار خاص، قد لا يقوم به عاقل ولكننا نقوم به ونعيش معه على أمل. إنه انتظار أن يذهب أحدهم إلى الجحيم، وهو المسؤول عنك مثلا في العمل، لأن التعيين في المؤسسات العمومية لا نعرف كيف يكون، ولا كيف يستمر ولأنه يستمر.. يستمر معه الانتظار.. هناك كفاءات مكبلة لأن المسؤول عنها يهمشها وبالتالي ذلك المهمش يعيش في مؤسسته على أمل أن يذهب ذلك المسؤول وتعود المياه إلى مجاريها. المياه لا تعود إلى مجاريها في الغالب، ولكن يقول الحكماء من حولنا لا شيء سيستمر على حاله، عليك بالصبر، عليك بالانتظار، لا أحد يدوم في منصبه، ستتغير الأمور، وسوف تعمل مع مسؤولين حقيقيين، سوف تحقق كل أحلامك في العمل وتتدارك كل الذي مضى. لكن بين أن يذهب المسؤول إلى الجحيم وبين انتظارك أشياء كثيرة تنتهي، عمر يضيع، شباب يفنى، ولا ندرك لماذا يحدث هذا.. لماذا نتمكن من العيش على أمل زائف ما دام المؤقت هنا هو الذي يعمر طويلا. حدث هذا ولا يزال يحدث.. شباب يتعفن في انتظار أن يحمل المسؤول القديم أوراقه ويمضي، في انتظار أن تتغير السياسيات ولا نفهم جيدا ما هو وقت الأوج، متى يكون العطاء.. نترك كل هذا للحكماء الذين من حولنا "معليهش يا وليدي أصبر واحد ما راح يخلد في بلاصتو". لقد أدركت شيئا أنا ذاتي وعن تجربة حقيقية، الذي لا يخلد هو العمر.. الوقت.. الشباب، لذا ليس من العدل على الإطلاق أن نصدق هذه الحكمة.. ومن العملي أن نذهب نحن على أن ننتظر أن تتغير الإدارات والحكومات..   هاجر قويدري hadlay@hotmail.com


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)