قطف الخطى أفلام وزارة المجاهدين.. وآخر المجاهدين

  الكتابة للتاريخ.. التوثيق للتاريخ، والخلط الذي نقع فيه دائما عندما نحاول أن نرى وجوهنا في المرأة، هذه المرة ميزانيات كبيرة للسينما الثورية، سيكون كل شيء هذه السنة بطعم الثورة، الثورة التي أجّل توثيقها، لماذا انتظرنا 50 سنة حتى نفتح المجال للتوثيق السينمائي، ولماذا تحاول وزارة الثقافة أن توهمنا أن الأمر مهم.  لقد بدأت المشاريع السينمائية والتوثيقية مع تلمسان وأعطت نتائج باهرة، أكثر من 50 عملا توثيقيا عن تلمسان، مع كل هفواته، وكل صعوبته، لا يمكننا أن نختزل منه سوى عمليين على أكثر تقدير والباقي أعمال تقترب من نماذج المدارس الابتدائية بتقنية الفيديو، كل ذلك كان مناسباتي احتفالي يشبه صدقا وعدلا الألعاب النارية التي تحرق ثمنها في ثواني. هذه المرة إذن أكثر من 150 فيلما وثائقيا للثورة فقط على مستوى الوزارة، ونقول أننا نرد أن نؤسس لتوثيق حقيقي، بالتأكيد لن نقوم بشيء جيد لأننا على بعد ستة أشهر من الاحتفالية، وهي فترة لا تكفي لمونتاج محترم، بينما فرنسا ستؤرخ بدلا عنا، وستستعين بالأرشيف الذي سيفتح لأول مرة بعد 50 سنة، لا أعتقد أننا ننفع لهذا الاحتفال، وأن وزارة الثقافة أوهمتنا طويلا، الآن هل ستنهج وزارة المجاهدين نفس الطريق، ولماذا لا تقوم بالتوثيق وليس السينما والأفلام، لماذا لا تقوم بجمع الشهادات بالصوت والصورة فقط على طريقة بنك الشهادات، نحتاج هذا بالفعل قبل أن ينتهي من عالمنا آخر مجاهد.. هاجر قويدري hadlay@hotmail.com