الجزائر

قطف الخطى من يقبل الأميرة في فمها



قطف الخطى              من يقبل الأميرة في فمها
قرأت منذ فترة كتيب "رحلتي إلى قسنطينة" لعلي رضا خوجة، وهو ابن حمدان خوجة صاحب كتاب المرآة، الرحلة التي قادت الصبي صاحب الـ 14 سنة بتاريخ 1833 إلى قسنطينة برفقة أبيه حمدان خوجة من أجل عقد اتفاق سلام بين أحمد باي وفرنسا كانت مميزة جدا ومشوقة، كتبها علي رضا بأسلوب مثير، ولم تكن في الأساس سوى رسالة طلبتها منه فرنسا بغية التعرف على تفاصيل الرحلة، لكن السيد الفاضل علي رضا قدم لنا تحفة أدبية في فن المذكرات.ذاك الشبل قدم لنا الحكاية بالتفصيل الذي كان يستحيل على "عظماء ثورتنا" البوح به.. حكى لنا على جمال نساء منطقة جبال البيبان وهام فيهن.. وعن العجوز التي حاولت أن تأخذه إلى سيدة قسنطينية كي ينحكها في خدعة من أجل توريط والده.. التفاصيل التي لا يقولها العظماء تكون دائما في سر الرواية وروحها..بالتأكيد لن أقول لهؤلاء العظماء اكتبوا بكثير من الحميمية ولن أسألهم خبايا السياسة العاطفية.. سوف أقول للمؤرخين والباحثين في الفترة العثمانية إن سفير تركيا بالجزائر، السيد أحمت نكاتي بيغالي، قدم منذ قترة لمدير الأرشيف الوطني بالجزائر، وثيقة تاريخية يعود تاريخها إلى سنة 1837 كتبها ابن حمدان خوجة تحت عنوان "مرآة الجزائر".ولا شك هذه الوثيقة هامة جدا من الناحية العاطفية، كما أنه كتاب نادر وغير معروف، فهل وضع تحت تصرف الباحثين والمؤرخين..؟ نحن في حاجة لمثل هذه الكتابات..لأنه كما يقول عبد الفتاح كليطو الناقد المغربي الشهير.. هناك في التراث العربي أميرات تنتظر قبلة الأمير حتى تصحو. هاجر قويدريhadlay@hotmail.com


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)