الجزائر

قطف الخطى الحياة في عمر ڤتلاتو



قطف الخطى              الحياة في عمر ڤتلاتو
لا ندري لماذا لا يزال الريبرتوار السينمائي الجزائري يسجل لحد الآن مشاهدة مميزة، وكلما أعلن التلفزيون عن إعادة بث فيلم عمر ڤتلاتو أو حسان طيرو أو المفتش الطاهر وكذا حسن الحسني، يسكت الجميع ويتابع بإهتمام، وكأن الفيلم يبث لأول مرة.. لا ضجر ولا تذمر.. بل على العكس تتعالى الضحكات وتلتف العائلة الجزائرية على حميميتها الضائعة.أكثر من عشرين سنة الآن عن تلك الحكايات.. ولا ندرى سبب شبابها الدائم، لماذا لم تتهاوى هذه الكلاسيكيات، وتصير مثل أي مجد قديم كان ذات يوم وانتهى؟ قد يفسر الأمر بالصدق، بالعمل الجاد من هؤلاء.. وربما قد يفسر بضياع اللاحق وعدم تمكنه من القبض على لحظة الإبداع الخالدة.فكرة الخلود في حد ذاتها تصير ممكنة جدا عندما لا تتنافس في ذلك الأجيال، خلود تلك الأفلام هو في الحقيقة عدم وجود جيل آخر إلى جانبها، وإلا لما ظهرت لنا بكل هذه الهالة.. في بعض الأحيان أشك أن ذلك الجيل قطع "أرجل الجيل اللاحق"، ربما ليست جيدة هذه التهمة لكنها تشبه الوضع السياسي العام.. والشيخوخة القيادية والشرعية الثورية وحتى إضرابات الأساتذة.في السينما هناك خطوط واضحة.. نص جيد وممثل جيد ومخرج جيد.. وعندما انتهى زمن البورسات إلى فرنسا والسوفيات.. لم يعد هناك من يستطيع حبك إخراج سينمائي؟؟ لا نملك معهدا سينمائيا، عدا برج الكيفان الذي يكّون المسرحيين، ولعل هذا هو تفسير المسرحية الدائمة على التلفزيون.ونحن مقبلون على فتح السمعي البصري وبالتأكيد على تصاعد المد السينمائي، ما هي فكرتنا عن البطل؟ كيف سيكون الحديث؟ هل ستظل الشخصيات النمطية من حارس باركينغ وأخ يضرب أخته وأب لا مسؤولية لديه اتجاه أولاده؟..من يصنع وجوه السينما لدينا؟؟ من يلتقى بفيدراليات المخرجين والممثلين وكتاب السيناريو.. من يكتب الحياة للصورة السينمائية الجزائرية.. إن قلنا لا أحد.. فسوف نتابع هذا المساء المسلسل المكسيكي (انت أو لا أحد) على قناتنا الوحيدة بوجوهها الخمس.هاجر قويدريhadlay@hotmail.com


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)