قطف الخطى ''•• نخدم على العلام••''

ولكن ماذا سنفعل بهذه الوطنية الكثيفة قبل أن تهدأ•• حذار فالجزائري يشد بعنف ويلفظ بعنف ولو أن الأمر لصالحنا إلى غاية مونديال 2010 ماذا سنفعل بها••؟؟ هل من استثمار حقيقي لهذه الخلطة العنيفة من الثقة والافتخار والغرور بجزائريتنا•• بعد أن كان الجزائري يخجل من جواز سفره الأخضر• الحقيقة أن الأمر مغري جداً لاستيعاب هذه الشحنة التي لم تشهد الجزائر مثلها حتى غداة الاستقلال وهو الحدث الأعظم، لأن الكم البشري عندها كان أقل بثلاث مرات من العد الإجمالي اليوم، لذا الشحنة التي تجوب الشوارع الجزائرية عظيمة جداً ولا يمكن مقارنتها بشيء•• فهل نتركها تضيع في الهتاف؟؟ في الصراخ وترديد أغاني التي سوف تركن يوما ما ويتلاشى وقعها علينا• من الذي يتوجب عليه أن يسّير هذه الشحنة الشبابية المفعمة بالوطنية واستغلالها بشكل يليق بالأفق الجزائري•• هذا الأفق الذي قارب من معاني الانتهاء والتماهي في كل شيء وأي شيء عدا الوطنية•• لقد اغترف من الحرفة والانتحار والتنصير وطرق الأبواب التي تقول في مجملها فيزا لروما ولا نتوما•• نتوما•• هذا الضمير الخاص بالجمع المغضوب عليه تغيرت دلالاته بقدرة كرة القدم كما سبق وأن ذكرنا•• لذا على الرئيس الأول للبلاد الانتباه لهذه الفرصة المدهشة وعليه أن يعدل الكثير من الأشياء•• عليه أن يؤمن بالشباب ويدفع بهم الى مشاريع وطنية، حتما سيلتف حولها الجميع••  في السابق كانت هناك عبارة شديدة اللهجة تصادفها في كل مكان•• مع السائق الذي يرفض العمل مع الحارس، المعلم، الطبيب••• الجميع كانوا يقولون واش نخدم على العلام •• أعتقد يا قادة البلاد أنهم اليوم مستعدون للعمل من أجل العلام وكفى، لذا سوف تحاسبون لو ضيعتم كل طاقات شبابكم في الهتاف••  لحد الآن لا عمل لنا سوى لالجيري بلادي ساكنة في قلبي •• وحتما سيبرد الحديد• هاجر قويدري